قام المهندس منير فخري عبد النور- وزير الصناعة والتجارة الخارجية- بجولة تفقدية داخل مصنع جنرال موتورز مصر بالسادس من أكتوبر. وقد كان في استقباله لفيف من قيادات الشركة على رأسهم ماريو سبانجنبرج –رئيس مجلس ادارة جنرال موتورز أفريقيا - والمهندس طارق عطا- العضو المنتدب لجنرال موتورز مصر وشمال أفريقيا- وعدد من العاملين بالشركة. وقد تفقد المهندس منير فخري عبد النور خطوط الإنتاج بالمصنع حيث استمع إلى شرح مفصل عن أحدث التقنيات المستخدمة في مراحل الإنتاج المختلفه و السيارات التي يتم تصنيعها من خلال خطوط الشركة في مصر والتي كان آخرها السيارة شيفروليه الدبابة الجديدة. وقد وصل المكون المحلي بفئة سيارات النقل التجارية إلى أكثر من 60%. وقد أبدى معالي الوزير إعجابه بفلسفة الشركة التي تدعم شعار " صنع في مصر". وفي إطار هذه الفلسفة، قامت الشركة بتدريب العمالة المصرية على أعلى التكنولوجيات العالمية وأكثرها تقدماً لتخرج بمنتجات تحتل صدارة السوق المصرية.
كما التقي المهندس منير فخري عبد النور بكبار الموردين والقائمين على الصناعات المغذية للسيارات أثناء الجولة حيث أكدوا جميعاً على أهمية التصنيع المحلي للسيارات الذي يضمن بقاء وامتداد شبكات الموردين للصناعات المغذية بل وينمي من قدراتهم ومهاراتهم. كما أعرب الموردون عن أملهم في أن تقدم الحكومة المصرية الدعم اللازم لهذه الصناعة القاطرة التي من شأنها وضع مصر في مصاف العالمية بمنتجات عالية الجودة تتوافق في معايرها ومواصفاتها مع أعلى المواصفات والمعايير العالمية بل وتساهم في نهضة صناعة السيارات ككل. هذا وتضم شبكة الموردين التي تتعامل معهم الشركة 75 مورداً يعمل بهم ما يقرب من 25 ألف موظف وفني. وتقدر قيمة المشتريات السنوية للشركة من الموردين المحليين بحوالي 1.25 مليار جنيه مصري.
وقد صرح ماريو سبانجنبرج – رئيس مجلس ادارة جنرال موتورز أفريقيا - "إن جنرال موتورز تثق في صلابة الاقتصاد المصري وفي القدرات اللانهائية لهذا السوق الواعد. فمصر هي حجر الزاوية لعمليات الشركة بقارة أفريقيا، كما أنها تلعب دوراً محورياً حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي والعمالة الماهرة وشبكة الموردين والموزعين الممتدة وقاعدة العملاء التي نفخر بها ونعمل على توسيعها وتنمية قدراتها من خلال برامج تدريبية وتنموية تهدف إلى تعريفهم بأحدث المستجدات على الساحة العالمية في مجال تكنولوجيا السيارات إن تلك البرامج التدريبية التأهيلية من شأنها تعزيز صناعة السيارات ككل ليظل هدف الشركة دائماً هو الخروج بمنتجات صنعت بسواعد وأيادي مصرية وتوافق أكثر المعايير والمواصفات العالمية صرامة تحمل شعار "صنع في مصر". ونؤكد أن كل ما وصلنا إليه من نجاحات في السوق المصرية لم يكن لها أن تثري تاريخنا دون دعم الحكومة المصرية.
وركز سبانجينبرج أن للشركة استراتيجية طموحة تهدف إلى استدامة النمو والريادة في السوق المصرية من خلال اقتناص المزيد من الفرص الكامنة. ولعل أهم ما سيتم التركيز عليه هو التفاعل النشط والإيجابي مع الحكومة لوضع سياسات طويلة الأمد لتطوير صناعة السيارات في مصر لترتقي إلى المعايير العالمية. وقد وعد السيد سبانجنبرج باستمرار التصنيع المحلي وتقديم منتجات جديدة في المستقبل القريب والذي يتضمن استثمارات تصل إلى 82 مليون جنيه.
كما أضاف المهندس طارق عطا – العضو المنتدب لجنرال موتورز مصر وشمال أفريقيا " إننا في جنرال موتورز مصر نعي جيداً دورنا الفعال في الدفع بعجلة الإنتاج والمساهمة في تعافي الاقتصاد المصري وهو ما جعلنا حريصون على المضي قدماً في خططنا الاستراتيجية بل وضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية شملت اطلاق ستة منتجات جديدة تناسب احتياجات السوق المصرية . أردنا دائماً التأكيد على رسالة تعافي الاقتصاد المصري وذلك من خلال تقديم منتجات جديدة وتطوير آليات التصنيع وتدريب العمالة لوضع مصر في مصاف الدول المصنعة للسيارات عالمياً. هذا وستستمر الشركة في ضخ المزيد من الاستثمارات للتأكيد على صلابة وقوة الاقتصاد المصري. كما ستواصل الشركة الجهود الدؤوبة في فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجاتنا لتكون مثلا ًمشرفاً لصناعة السيارات المصرية."
وأضاف المهندس طارق عطا أن للشركة مساهمات واضحة للاقتصاد القومي. ففي عام 2013، وصلت قيمة الجمارك والضرائب التي وردتها الشركة للخزانة المصرية إلى حوالي 780 مليون جنيه مصري ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم ليصل إلى ما يقرب من مليار جنيه بنهاية 2014. وتركز الشركة جزء كبير من استثماراتها على البرامج التدريبية التي تتضمن ثلاثة مناطق رئيسية وهي برامج تطوير القيادة وبرامج تأهيل المرأة لتولي مناصب قيادية لتعزيز التنوع وبرامج التطوير الفني للخروج بقادة مؤهلين وهو ما نتج عنه التحاق 13 مصرياً من ذوي الخبرة للعمل بالعمليات الدولية لجنرال موتورز. يعمل بشركة جنرال موتورز مصر 1700 موظفاً كما تضم شبكة الموردين 25 ألف موظفاً فنياً بالإضافة إلى 2300 موظفاً وفنياً يعملون بشبكات المبيعات ومراكز خدمة ما بعد البيع.
يذكر أن شركة جنرال موتورز مصر هي شركة مساهمة مصرية تم تأسيسها تحت مظلة قانون الاستثمار عام 1983 وقد كانت من أوائل المؤسسات الصناعية في ذلك الحين. وقد استطاعت الشركة أن تحقق أهدافها بنجاح وثبات لتصبح رائدة سوق السيارات المصرية. وقد بدأت الشركة إنتاجها عام 1985 وذلك بتجميع وتصنيع سيارات شيفروليه للنقل الخفيفة والمتوسطة إضافة إلى السيارات الملاكى التي تحمل علامة شيڤروليه وأوپل الشهيرتين. وللشركة اسهامات هامة في مجال المسئولية الاجتماعية والتي تركزت في مناطق التطوير والتنمية متضمنة مركز جنرال موتورز مصر- المنصور للتدريب الفني ومراكز التدريب المشتركة والتي تضمن خروج فنيين مهرة هذا إلى جانب توفير فرص للتدريب الفني لطلاب جمعية مصر الخير وتوفير فرص تدريبية لطلاب الجامعات في الإجازة الصيفية. كما تقوم الشركة من خلال موظفيها المتبرعين بمبادرات متعددة مثل محو الأمية والتبرع بالدم والأنشطة الخيرية خلال شهر رمضان وزيارات دار المسنين والأيتام وغيرها من المبادرات الهامة.
وبالإضافة إلى برامج المسئولية الاجتماعية، تولي الشركة اهتماماً خاصاً للمحافظة على البيئة حيث حصلت الشركة على شهادة الأيزو 14001 عام 2001 وحتى الآن لاستخدامها تكنولوجيا الهواء النظيف. كما تقوم الشركة باستخدام الغاز الطبيعي في كل الغلايات والأفران وتطبيق برامج الطاقة المتجددة لترشيد الاستهلاك. علاوة على ذلك، تقوم الشركة بتطبيق العديد من البرامج الخاصة بتقليل نسب الاهدار وترشيد استخدام المياة مع زيادة معدلات إعادة التدوير واسترجاع الطاقة من خلال أفران شركات الأسمنت. هذا وقد تم إعلان مصنع جنرال موتورز مصر كمصنع خالي من المخلفات في يوليو 2012. وتعد السيارة شيفروليه اوبترا الجديدة هي آخر إضافة لعائلة سيارات شيفروليه التي تم اطلاقها في السوق المصرية والتي تضم السيارة شيفروليه الدبابة للنقل الخفيف والجامبو للنقل المتوسط و سبارك وسبارك لايت واللانوس والأفيو والسونيك والكروز و N300 موف هذا بالإضافة إلى مجموعة سيارات أوبل التي تضم أوبل كورسا وأسترا و أوبل انسجنيا والتي تعد أحدث اصدارات أوبل في السوق المصرية.