الإسلام دين السعادة

اطلعت حديثاً على مجموعة كبيرة في مجلة أبحاث السعادة Journal of Happiness Studies ووجدتُ أن معظم الأبحاث تركز على موضوع الرضا عن الواقع وفعل الخير والحب والتسامح وإنفاق المال على الفقراء وعدم الحقد على الآخرين وطرد فكرة الانتقام… كل هذه أساليب للحصول على السعادة. لقد كان الإنسان الأكثر سعادة حسب هذه الدراسات هو ذلك الشخص الذي يعيش حياة بسيطة هادئة بعيداً عن المال أو الشهرة، ولكن في ديننا الحنيف نجد أن كل مؤمن رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً… هذا هو السعيد حقاً. كل مسلم يطبق تعاليم القرآن هو سعيد، فالامتناع عن التدخين مثلاً هو أحد أسباب السعادة، الابتعاد عن الزنا والفواحش أحد أسباب السعادة، كذلك الابتعاد عن أكل أموال الناس بالباطل هو سبب أساسي للسعادة. وكان معظم الذين حصلوا على السعادة أولئك الذين أحبوا فعل الخير للآخرين ومساعدتهم وإنفاق المال على الفقراء… ولذلك قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97]… فالحمد لله على نعمة الإسلام.