بدموع حارة وآلالام شديدة وحزن دفين وفي مشهد جنازي مهيب اعتادت عليه محافظة الشرقية كل فترة شيع الألاف من أبناء مدينة الزقازيق جثمان المجند "كيرلس فاضل حبيب"، 23 عامًا، ومقيم بشارع فاروق بمدينة الزقازيق، والذى لقى حتفه في الحادث الإرهابي، الذي استهدف نقطة ارتكاز كرم القواديس بالعريش بمحافظة شمال سيناء إلي مثواه الأخير بمقابر أسرته بمدينة الزقازيق، وذلك عقب إنتهاء صلاة القداس التي أقيمت عليه بكنيسة الأنبا أنطوتيوس .
وبدموع منهمرة ونبرات حزن شديدة أكد أقارب كيرلس بأنه كان يتسم بدماسة الخلق وكان محبوبا بين أصدقائه، وهو من مواليد مدينة الزقازيق ويبلغ من العمر 23 عاما، حيث أكد أصدقاؤه أنه كان يعمل بأحد محلات التليفونات المحمولة بالزقازيق بعد تخرجه من كلية الآداب بقسم اللغة الإنجليزية، وكان يعيش مع أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقه شنودة الطالب بكلية العلوم بشارع فاروق .
حيث رفض "حبيب فاضل "مدرس والد المجند، الحديث لأي وسائل إعلام وأكتفي بقول أن كيرلس نجله الأكبر وليس لديه سوء شنودة، وأنه كان سنده في الحياة وكان من المقرر أن ينهي مدة خدمته بعد 20 يوما .
فيما لم تصدق "سلوي" والدة كيرلس خير استشهاده حيث كانت تتحدث معه تليفونيًا قبل الحادث بدقائق، ثم انقطع الاتصال فجاءة, ليرتجف قلبها خوفا ثم تحاول الإتصال مرة ثانية ظننا منها بضعف الشبكة, إلي أنها علمت بالحادث من التلفاز, فأخدت تصرخ وتبكي وكأن قلبها كان حاسس بوفاة نجلها .
فيما قال أحد أصدقاء الشهيد أنه كان يستعد لإنهاء فترة تجنيده بالقوات المسلحة فى غضون 20 يوم، وأنه كان دائم التفكير فى مستقبله وما سيقوم بع بعد انتهاء فترة التجنيد، مطالبين بالقصاص العاجل من قتلته هو وزملائه الشهداء وعدم نسيانهم مثلما فعل فيما مضى من شهداء الوطن .
وأكد أحد أصدقاء الشهيد أنه كان قد اتصل به للاطمئنان عليه فى أحداث عنف وقعت منذ عدة أيام وكانت هى المرة الأخيرة التى يجرى بينهما اتصال تليفونى حيث أكد الشهيد خلاله أنه بخير وأنه رأى بعينيه زملائه من شهداء الإرهاب، وهو ما اضطره إلى كتابة منشوره الأخير على "فيس بوك" قدم فيه التعازى للشهداء .
حيث كانت آخر كلمات الشهيد على صفحته فى فيس بوك: "زى النهاردة كان أول يوم ليا فى الميرى أيام مركز التدريب سنة كاملة عدت ربنا كان معايا فى كل خطوة ويقوينى أشكرك يا رب ومكنتش عارف أصبر نفسى ولا أصبر زمايلى الله علي شهداء الوطن .
