الفنان الكبير حمدى أحمد معروف عنه جيدا صعوبة قبوله لأى دور والسلام لذا حينما أعلن فريق عمل مسلسل " باب الخلق " بطولة الفنان محمود عبد العزيز عن التعاقد مع حمدى أحمد تفاءل الجميع خيرا وتأهبنا لمشاهدة حمدى أحمد دراميا بعد غياب ولكنه سرعان ما إعتذر عن الدور بعد بروفات عديدة وكانت هناك علامة استفهام كبيرة وحينما حاولنا البحث عن إجابة قال حمدى إحمد : لقد لهث خلفى مخرج المسلسل حتى وافقت على الدور مع إشتراطى إجراء بعض التعديلات ولكن هذه ليست الأزمة إننى إكتشفت أثناء التعديل فى السيناريو مصيبة كبرى وهى أن المسلسل يصف المواطنين الأفغانيين الذين يدافعون عن أرضهم بالإرهابيين وهذا ضد قناعاتى وعقيدتى السياسية فأفغانستان هى الدولة الوحيدة المسلمة حتى الآن التى يقف فى وجه أمريكا ويمنعها من الحصول على شبر واحد من أفغانستان أو الإستيلاء على بترول البحر الاسود الموجود فى محيطه افغانستان وقيامى بالشخصية يعد خيانة لعروبتى ودينى خاصة فى ظل ما قاله الرئيس الإمريكى السابق جورج بوش الأب فى كتاب له صدر بعد سقوط الإتحاد السوفيتى " لقد تخلصنا من عدونا التقليدى وهو السوفيت ولم يتبقى سوى عدونا الرئيسى وهم المسلمون والإسلام " وهذا الكلام موثق وأضاف أحمد : كما يعنى قيامى بالدور موافقتى ضمنيا على وصف الفلسطينيين الذين يدافعون عن أراضيهم بالإرهابيين وعن كيفية تركه الدور فى ظل وجود شرط جزائى قال أحمد : المواقف لها ثمن وتم الإتفاق الودى على إنسحابى رغم إننى كنت سأحصل على أجر يقارب المليون جنيه والأمر ليس مزايدة بل بالفعل أغضبنى فكر المسلسل الذى يحمل وجهة النظر الامريكية فى العرب والمسلمين وشعرت اننى سأحصل على أجرى من من ال CIA المخابرات الأمريكية وعن دوره فى المسلسل قال أحمد : كنت سأجسد شخصية محام يدافع عن العائدين من افغانستان ولكنى نظرت للسياق العام للعمل وليس لدورى فقط .