أجري وزير الخارجية سامح شكري مساء أمس، جلسة مشاورات ثنائية مع نظيره الأسباني خوسيه مانويل مارجابو بحضور وفدي البلدين، حيث تناولت الجلسة تطورات العلاقات الثائية بين البلدين وكذا عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزير شكري استعرض خلال جلسة المشاورات ما تم تحقيقه من خطوات على صعيد خريطة الطريق، وجهود الحكومة المصرية لإنجاح عملية التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقرار القانون والنظام، وما تبذله من تضحيات لمواجهة العنف والإرهاب، فضلاً عن تناول تطورات العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها لاسيما على الصعيد الاقتصادي منوهاً بالجهود التي تقوم بها الحكومة من أجل تهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال وسبل تذليل كافة العقبات أمام تدفق المزيد من هذه الاستثمارات وعرض المشروعات العملاقة التي يجري تنفيذها في مصر سواء مشروع قناة السويس او تنمية الساحل الشمالي او المثلث الذهبي وغيرها. وحث الوزير شكري الجانب الإسباني على المشاركة مؤتمر دعم الاقتصاد المصري المقرر عقده في بداية العام القادم، حيث أعرب الوزير الإسباني عن ترحيب بلاده بهذه الدعوة والمشاركة في المؤتمر في ضوء خبرات الشركات الاسبانية الكبري والتي شاركت في مشروعات عملاقة في عدد من دول العالم.
وأضاف المتحدث أن جلسة المشاورات تناولت كذلك عدد الموضوعات الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا بالنظر إلى استضافة إسبانيا للمؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا اليوم 17 سبتمبر.
حيث أكد الوزير شكري على ضرورة دعم السلطات الشرعية والمساهمة في إعادة بناء مؤسسات الدولة خلال المرحلة القادمة، وكذا دعم المبادرة المصرية التي تبناها اجتماع دول الجوار الجغرافي لليبيا وتستند إلى احترام وحدة وسيادة ليبيا وبدء حوار بين الأطراف السياسية التي تنبذ العنف وصولاً لتحقيق الوفاق الوطني والمصالحة.
كما تطرقت الجلسة إلى الأوضاع في العراق في ضوء نتائج مؤتمر باريس حيث تم التوافق على أهمية دعم الحكومة العراقية الجديدة خاصة فى جهودها لتحقيق التوافق الوطنى بين أبناء الشعب العراقى بكل طوائفه حتى يتسنى له التصدي لخطر الإرهاب وخطر المساس بوحدة العراق، وتناولت المباحثات كذلك تطورات الأوضاع في سوريا حيث اتفق الوزيران على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحفظ لسوريا وحدتها و يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو إقامة نظام ديمقراطي حقيقي تعددي يحفظ لسوريا وحدته، وفي هذا السياق تطرق الحديث إلى خطر تزايد ظاهرة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط حيث اتفق الوزيران على أهمية وجود إستراتيجية عربية ودولية لمحاربة قوى التطرف والإرهاب التي تهدد المنطقة وأوروبا على السواء، وشدد الوزير شكري علي أهمية ان تكون هناك رؤية شاملة لمحاربة الارهاب تشمل جميع التنظيمات الإرهابية.
وقال المتحدث أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل تثبيت التهدئة، حيث أثنى الوزير الإسباني على الدور المصري الهام في التوصل الي اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يعكس عودة مصر للاضطلاع بدورها الإقليمي البارز.