طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الدعم الشعبى، خلال كلمته للأمة، بهدف مواجهة المشكلات الداخلية للدولة على مستوى المرافق، مؤكدا بأن المشكلات لن تحل بين يوم وليلة، ومشددا على أن الرئيس والحكومة لن يكونا قادرين على التغلب على المشكلات منفردين وان على كل المصريين ان يقفوا ويساعدوا ويتحملوا قائلا "الأمر لا يتم علاجه في يوم وليلة وأقوم بتذكيركم بالعقد والاتفاق بينى وبينكم"، مطالبا الشعب بالصبر:"أصبروا سنتغلب على كل هذا ولكن ليس فى يوم"، مشيرا الى انه متفائل بالمستقبل وبكرة وأننا نقبل التحدي ونصر عليه وسنحقق المستحيل للعبور بمصر. واضاف السيسى أننا نخوض معركة وجود فهناك خطة بدأت من سنين لهدم البلد ونحاول التصدى لذلك وهو ليس بالساهل وليس بسرعة ويحتاج الى وقت وجهد ، مضيفا انه تابع ردود الافعال الشعبية على ازمة الكهرباء الاخيرة وانه متعاطف مع ما تعرض له بعض الافراد من مشكلات ولكن لابد من التحمل وإلا يكون رد الفعل حادا لان هذا الضغط الشعبي يسبب توتر العاملين بقطاع الكهرباء ويؤثر على طريقة ادارتهم للازمة.
وطالب السيسى الشعب بمساندة الحكومة فى مواجهة الأزمات، مشيرا الى أن ازمة مرفق الكهرباء هى نتيجة تراكمات لفترات سابقة، موضحا انه من اجل انتاج احتياجاتنا من الكهرباء لتغطية استهلاكنا فإننا نحتاج الى تطوير محطات إنتاج ونقل الكهرباء وهذا بدوره يحتاج لتمويل ضخم، مستطردا بان مصر تحتاج الى 130 مليار جنية خلال خمس سنوات المقبلة لإنتاج 1500 ميجا من الطاقة بالاضافة الى 700 مليون دولار تكلفة وقود لكل محطة كهرباء.
واضاف السيسى انه لابد من معرفة حجم المشكلة حتى نستطيع الوصول لحل، موضحا انه يلزمنا اثنين ونصف مليار دولار لتوفير 2500 ميجا خلال سنتين، وأنه تم السعي لتشجيع المستثمرين للاستثمار فى مجال الكهرباء بالإضافة الى الحاجة لتطوير محطات تحكم جديدة.
كما انه تم تشكيل لجنة من المتخصصين للوقوف على اسباب المشكلة وتقيم وضع محطات وشبكات الكهرباء وانه سيتم اعلان نتائج التقرير بمنتهى الشفافية على الشعب ،وناشد السيسى المواطنين لمساعدة الجيش والشرطة فى حماية المنشات والمحطات الكهربية قائلا :"خلو ايديكم وعنيكم معانا" لحماية تلك المنشات من الاستهداف من قبل اهل الشر والدمار على حد وصفه.
وقال السيسى انه فضل ان يخرج للحديث إلي الناس ومصارحتهم وان الازمة ليست فقط فى مرفق الكهرباء ولكن فى كافة مرافق الدولة، مطالبا المسؤولين ايضا بمصارحة الشعب واوضح السيسى أن مرفق الصرف الصحى والمياه ايضا به مشاكل.
وتابع أن نسبة القرى التى تحظى بالصرف الصحى لا تتعدى 20 % واننا نحتاج الى مليارات لتغطية كافة انحاء الجمهورية وهى مبالغ غير موجودة، موضحا ان الموازنة مقسمة الى اربعة اقسام ربع عبارة عن عجز يتم استدانته وربع فوائد لهذه الديون والربع الاخر خاص بالدعم، موضحا اننا نحتاج الى تعين 150 الف مدرس ولكن الدولة لا تمتلك كوارد لدفع رواتبهم.
ووجه السيسى انتقادات حادة للتغطية الاعلامية لمشكلة الكهرباء قائلا:"يجب ان نتحدث جميعا نفس اللغة وهى لغة الفهم الحقيقى لحجم المشكلات التى نواجهها "، كما وجه الرئيس التعازى لاهالى شهداء العريش موجها لهم التحية والتقدير والاحترام، مشيرا الى وجود قوى ارهابية يريدون هدم الدولة ويعتبروننا أعداء، مشيرا الى الجهود الكبيرة لمجابهتهم بمنتهى الحزم مع الحرص على عدم إيذاء المدنيين المسالمين وهو ما تم تحقيقه بنجاح كبير، ولكنه استطرد بان الارهاب لن ينتهي بسرعة ولن نجد الاستقرار الذى نتمناه فى يوم وليلة.