وكالات قلبت تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) المتزايدة للمصالح الامريكية حسابات المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر القادم رأسا على عقب.
وقال تقرير نشره موقع فوكس نيوز الاخباري الامريكي ان تزايد تهديدات التنظيم الارهابي جعلت الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء يتخذون مواقف اكثر تشددا تجاه قضايا الامن القومي الامريكي ومواجهة الارهاب في الوقت الذي طرحوا فيه جانبا الخلافات الحزبية حول القضايا الداخلية مثل برنامج الرعاية الصحية المثير للجدل والمعروف باسم "اوباما كير" ومسئولية الادارة الامريكية الحالية عن الهجوم الذي وقع ضد السفارة الامريكية في بني غازي بليبيا وغيرها من القضايا التي يستغلها مرشحو الحزبين ضد بعضهما البعض.
وقد اصبحت القضايا مثل التصدي لتنظيم داعش والتدخل الروسي في اوكرانيا ووقف اطلاق النار في غزة وتهديدات جماعة بوكوحرام في نيجيريا تتصدر جدول اعمال المرشحين من الحزبين وذلك قبل تسعة اسابيع فقط من اجراء انتخابات الكونجرس القادمة وهو الامر الذي جعل انتخابات التجديد النصفي هذا العام تأخذ شكلا مغايرا عن ما كانت عليه في المرة السابقة.
فقد جاءت القضايا الاقتصادية على رأس اولويات الامريكيين في استطلاعات الرأي الامريكية التي جرت قبل اربع سنوات بينما احتلت قضية العراق ذيل القائمة حينئذ. أما الآن، وعلى الرغم من استمرار اهمية الاقتصاد اٍلا ان الاستطلاعات الاخيرة كشفت عن رغبة الناخب الامريكي في اتخاذ موقف اكثر حزما تجاه قضايا السياسة الخارجية اهمها مواجهة تنظيم داعش الارهابي.
وقد بدأ المرشحون في تلبية رغبات الناخب الامريكي حيث حث السيناتور مارك وارنر وهو ديموقراطي ويواجه منافسة شرسة من السيناتور الجمهوري السابق اٍد جيلسبي ادارة الرئيس باراك اوباما على ضرورة تبني استراتيجية واضحة للتخلص من تهديدات داعش.
واكد في بيان له انه لا يجب طرح الخيار العسكري جانبا لان وضع حد لتنظيم داعش في صالح الامن القومي الامريكي وسياستها الخارجية على حد قوله. وعلى الجانب الآخر تجد الجمهوريين الذين ظلوا يتهمون بالاٍنعزالية يعملون على تغيير لهجة الخطاب الموجهة للناخب الامريكي مؤكدين ان تهديدات داعش تعد بمثابة اعلان حرب على الولاياتالمتحدة.
ويرى المراقبون ان الاقتصاد سيظل على قمة اولويات الناخب الامريكي في نوفمبر القادم غير ان رؤية الامريكيين اٍزاء سياسة اوباما الخارجية ستكون عاملا له الأثر في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس هذه المرة.