كانت لحظة انتصار للولايات المتحدة والرئيس باراك أوباما قبل عام مضى لكن ذكرى مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة تمثل الان تحديا له ولمنافسيه من الحزب الجمهوري في العام الذي يشهد انتخابات الرئاسة الامريكية. ويتوقع أن يتحدث أوباما عن الذكرى الاولى للغارة التي شنتها قوات خاصة من البحرية الامريكية على مجمع بن لادن في باكستان التي تحل في الاول من مايو ايار. لكن مسؤولا بالبيت الابيض ذكر أن أوباما لن يبالغ في هذا مما يعكس مخاطر التضخيم من شأن حدث يتحدث عن نفسه ولايزال مثيرا للجدل خاصة بين الباكستانيين الذين اعتبروا الهجوم الامريكي انتهاكا لسيادة بلادهم. وعلى الجمهوريين خاصة المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة ميت رومني أن يتخذوا قرارا بشأن ما اذا كانت المناسبة فرصة لمهاجمة سجل أوباما في مجال السياسة الخارجية او الحديث عن شيء اخر. ولم يكن الامن القومي قضية محورية في الحملة الانتخابية لعام 2012 التي تهيمن عليها المخاوف الاقتصادية لكن هذا يمكن أن يتغير ولو مؤقتا على الاقل في الايام القادمة. وسيستغل نائب الرئيس جو بايدن كلمة يلقيها في نيويورك يوم الخميس ليقارن بين سجل أوباما في السياسة الخارجية وما يعتبره مؤيدو الرئيس تصريحات لرومني تنم عن قلة خبرة. وفي خطاب دعا اليه البيت الابيض على عجل في الاول من مايو ايار من العام الماضي أعلن أوباما أن القوات الخاصة الامريكية قتلت بن لادن في المجمع الذي يعيش به قرب العاصمة الباكستانية اسلام اباد. ولم تخطر الولاياتالمتحدة الحكومة الباكستانية مسبقا قبل شن الغارة التي نفذت قبل الفجر في الثاني من مايو بالتوقيت المحلي. وبعد مقتل بن لادن الذي يقف وراء هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا خرج الامريكيون الى الشوارع للاحتفال في وقت متأخر من الليل كما أحيا هذا صورة الدولة التي تلاحق أعداءها الى ان تعثر عليهم حتى لو اقتضى الامر عقدا من الزمن.