تدريجيا بدأت الحياة تعود الى طبيعتها في قطاع غزة على وقع ما خلفته الة الحرب الاسرائيلية من دمار وخراب في مختلف المناطق. المشردون من بيوتهم عادوا لتفقدها فلم يجدوها كحال المواطن رمضان ابو خوصة الذي لجأ الى نصب خيمة فوق انقاض المنزل المدمر يحرس ما تبقى من حجارة مع طلوع الشمس وحتى غروبها.
وقال ابو خوصة الذي لجأ برفقة خمسة عشر فردا من اسرته: "لما رجعنا لقينا بيوتنا مدمرة وتحولت لركام" مبينا ان ما يقارب 70 منزلا تعود لعائلة ابو خوصة دمرت كليا في تلك المنطقة شمال القطاع نتيجة القصف وحفارات الباجر والجرافات الكبيرة التي هدمت كل المنطقة وحولتها منطقة منكوبة.
لم يتوقع ابو خوصة ان يعود الى هذه المنطقة فيجدها وقد تغيرت ملامحها مؤكدا انهم اضطروا للهروب تحت وقع القذائف حاملين الرايات البيضاء مضيفا: "طلعنا هربانين ما اخدنا معنا ولا ملابس ولا فلوس ولم نتوقع ان يحدث هذا الدمار".