حمل أمين عام حزب العمل الوطني الديموقراطي التونسي، عبدالرزاق الهمامي، تفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس، وانتشار الإرهاب، فضلاً عن الأزمات التي تُعاني منها الدولة، إلى حزبا "الترويكا، والنهضة"، التابعين للتيار الإسلامي السياسي، وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين. وقال الهمامي في حوارٍ له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية نجلاء بوخريص، إن هذين الحزبين يتحملا مسئوليتا، تفاقم الوضع الاقتصادي الذي وصل إلى حد ما يشبه ال "الكارثة"، وأيضاً الضحايا المدنيين، الذين سقطوا نتيجة الأعمال الإرهابية، علاوةً على الاغتيالات السياسية التي راح ضحيتها ثلاث نشطاء بارزين، أبرزهم شكري بلعيد. وأضاف الهمامي أن الحكومتان اللذان تولا المسئولية بعد الثورة التونسية، فشلا في إدارة شئون الدولة، وأن الشعب ندم وأخطأ على اختياره لهاتين الحكومتين، موضحاً أن الاغتيالات السياسية ولدت رياح التغيير في تونس. وأوضح الهمامي أن أحزاب الترويكا أصبحت الآن تُصوت ضد بعضها في أي انتخابات تُجرى في الدولة، بسبب فشلهم في تحقيق أهداف ثورة تونس، وتحقيق العدالة الانتقالية للشعب، وكذلك عدم توفيرهم للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي يُريدها المواطنين، قائلاً: "الإخوان المسلمون في تونس، يَقودون مشروعاً محافظاً، يجعل الدولة تعود إلى الوراء". وأشار الهمامي إلى أن استكمال المسار التأسيسي من إتمام عمليتا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يضع تونس على المسار الصحيح، مؤكداً أنه تم المصادقة على قانون الانتخابات، وأيضاً على انتخاب الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، قائلاً: "القوى السياسية مطالبةٌ باتباع القانون الانتخابي، وعدم الطعن عليه".