وكالات كشفت مصادر واسعة الاطلاع في غزة، أن حركتي «حماس» و«فتح»، توصلتا خلال الاتصالات الهاتفية بينهما، إلى اتفاق يقضي ببدء إجراءات تشكيل حكومة توافق وطني.
وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة «العربي الجديد»، التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن «حماس» وافقت على أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تشكيل حكومة التوافق الوطني، وسيبلّغ وفد المصالحة بهذا القرار رسميًا، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته لغزة.
وأكدت المصادر وجود «نوايا صادقة» من حركتي «فتح» و«حماس» للتوصل إلى اتفاق يُنهي سنوات الانقسام الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأجواء إيجابية جدًا قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين وفد المصالحة القادم من الضفة، ووفد قيادة «حماس» في غزة.
بدوره، يُبدي القيادي البارز في حركة «فتح»، فيصل أبو شهلا، تفاؤلًا بقدرة الطرفين على الاتفاق، والوصول إلى تشكيل حكومة التوافق، التي سيرأسها «عباس» بنفسه، وفق اتفاق الدوحة، مضيف: «الانقسام طارئ على شعبنا وسينتهي بإذن الله».
وأوضح «أبو شهلا»، أن حركته مندفعة نحو المصالحة، وأنها تأمل في أن يكون لدى «حماس» نفس الاندفاع، مشيرا إلى أن «فتح» وافقت على طلب سابق من «حماس» بتمديد الفترة الفاصلة بين تشكيل الحكومة التوافقية وإجراء الانتخابات من ثلاثة أشهر إلى ستة.
وأرجع القيادي الفتحاوي، ارتفاع منسوب التفاؤل اليوم عكس الأيام الماضية، إلى وجود مسؤوليّ ملف المصالحة في الحركتين في إشارة إلى عضو اللجنة المركزية ل«فتح» عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق.
ورأى أبو شهلا أن «ذلك سيدفع المصالحة إلى الأمام، ويحقق طموح الفلسطينيين ويُنهي صفحة سوداء في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية».