ناشد الدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف، بإلا يأخذوا العلم من "صحفي" لأنه ينشر ما يتوافق مع وجهة نظر ومصلحة مؤسسته الإعلامية، مطالباً المواطنين بأن يأخذوا العلم والفتوى من المتخصصين الأزهريين. جاء ذلك فى خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم بمسجد قرية صفط راشين، التابعة لمركز ببا ببني سويف، بحضور الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم والدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية والمستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف.
وقال وزير الأوقاف، إن جيش مصر هو الحصن الحصين الباقي للأمة العربية، وهو درع وسيف الأمة الإسلامية، والقلب النابض للدين الإسلامي، لأنها الدولة التى صدرت علم الإسلام لجميع الدول حتى إلى الدولة التى نزل فيها الإسلام" مستشهداً بقول الشيخ الشعراوى.
وناشد المصلين أن يتخلصوا من السلبية المفرطة وأن يقوموا بعزل "المتشددين والمخربين عزلاً "إجتماعياً" إذا لم يتسجيبوا لنداء العقل، مضيفاً : أن الساكت عن الفساد مُفسد والساكت عن التخريب مُخرب والساكت عن الظلم ظالم.
وأوضح جمعه، أن الدين الإسلامي نهى عن قتل الأعمي ومبتور اليد والمرأة التى لا تقاتل، وكل من لا يقدر على القتال، كما نهى دينناعن قتل الفلاح فى مزرعته والعامل فى مصنعه حتى ولو كان "كافراً" فكيف يسمح المتشدد لنفسه أن يريق دماء أخيه فى العقيدة والوطن، متسائلاً : "أى دين هذا الذي يعتنقه المتشددون .. فلا تنخدعوا بحلو كلامهم"، وأضاف معلقاً على أحداث جامعة الأزهر "أن الإسلام لا يجيز تخري بممتلكات الكفار فى الحرب".
وحذر وزير الأوقاف، أهالى محافظة أسوان من الخوض فى "الدم"، قائلاً: لا بد أن تعتلى دولة الحق والحكمة والقانون، ولا مجال للعصبية القبلية ولا العصبية العمياء.
واختتم وزير الأوقاف خطبته، مناشداً المواطنين بأن يوأدوا ما عليهم من واجبات، حتى نتمكن من الحصول على حقوقنا بشئ من الصبر لا بالوقفات الإحتجاجية والمطالب الفئوية .