رغم إعلان الكنيسة المصرية عن استمرار قرار حظر سفر الأقباط المصريين إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة ، ظهرت رحلات هى الأولى من نوعها عقب وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذي كان يحظر رحلات الحج بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضى العربية المحتلة. حيث شهد مطار القاهرة صباح اليوم الأحد تسيير رحلتين إضافييتين توجهتا إلى تل أبيب تنقل على متنها أقباط مصريين للمشاركة فى أعياد القيامة هناك، وحملت الرحلة الأولى رقم 152 والثانية رقم 54، وهى الزيارات التى بدأت منذ يوم الخميس الماضى ب 61 قبطيا تلاها رحلات أخرى. وأشارت مصادر مسئولة بمطار القاهرة إلى إن الجسر الجوي يعد الأول من نوعه لنقل مصريين إلى إسرائيل منذ اتفاقية السلام بين البلدين عام 1979، وأنه يتم منذ الخميس الماضى تنظيم رحلتين يوميا على الأقل بطائرات سعة الواحدة 104 مقاعد. وأوضحت أن شركة السياحة المنظمة للرحلات، اتخذت الإجراءات اللازمة لسفرهم، خصوصا موافقة ضابط الاتصال بمصلحة الجوازات حيث من المقرر أن يقضي الأقباط عدة أيام في زيارة المعالم المسيحية بالقدس في إطار الاحتفال بعيد القيامة في منتصف إبريل الحالي. و من المقرر أن تستمر زيارة الأقباط المصريين إلى الأراضى المحتلة حتى يوم السبت المقبل سبت النور الذى يوافق ليلة عيد القيامة حيث يقام قداس العيد 14 ابريل. وهو ما أدى الى قيام شركة اير سينا بزيادة رحلاتها الى تل أبيب على مدار 10 أيام حتى انتهاء نقل العدد المطلوب، والذى من المتوقع أن يصل الى نحو 10 آلاف قبطى مصرى والجدير بالذكر أن البابا شنودة الثالث كان قد حظر علي الأقباط المصريين السفر إلي مدينة القدس بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وقال أكثر من مرة: "إن الأقباط لن يسافروا إلي القدس إلا بصحبة إخوانهم المسلمين إلى بيت المقدس.