أكد رئيس الوزراء الفلسطينى أن السلطة الوطنية تضاعف جهودها على المستويين الرسمي والأهلي لزيادة الوعي الدولي إزاء احتياجات دعم صمود شعبنا المناطق المسماه (ج)، وخاصة في ظل نظام التحكم والسيطرة التعسفي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، والهادف إلى تضييق سبل الحياة على أبناء شعبنا، وخاصة في تلك المناطق. وشدد على رفض محاولات إسرائيل التعامل مع هذه المنطقة وكأنها مناطق متنازع عليها، وعلى أن هذه المناطق هي جزء لا يتجزأ من أرضنا المحتلة، وليست أراض متنازع عليها كما تسعى إسرائيل إلى إظهارها، وقال: 'هذه المناطق هي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، ولم تكن يوماً، ولم نسمح بمحاولة تصويرها وكأنها أراض متنازع عليها كما تسعى إسرائيل إلى إظهارها' وأضاف ' هذه المناطق كلها ميدان عمل حيوي للسلطة الوطنية، لا بل واجب علينا العمل على تنمية قدرة أهلنا فيها على الصمود، سيما في ظل التهديد الإسرائيلي المستمر ضد هذه المناطق'، وتابع ' آن الأوان لتجاوز هذه التصنيفات لأنها أرضنا، وعليها يعيش شعبنا وهو مصمم على البقاء والصمود والثبات في كافة المناطق'. جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء أهالي قرية يانون وعقربة، في محافظة نابلس، في حراثة أرضهم، بمشاركة عشرات الجرارات الزراعية، وبحضور محافظ نابلس جبرين البكري ورئيس مجلس قروي يانون، وأصحاب الأراضي وعدد واسع من المزارعين من المناطق المختلفة. وعبر فياض عن تقديره لهذه المبادرة الريادية، وقال 'هذه فعالية فيها الكثير من الريادية وتشجع مزارعينا وتدعم صمودهم في مواجهة سياسة المصادرة ومحاولات سلب الأرض من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيهم'، وأضاف: 'مع ذلك سيظل الحق في سواعد من يحرثون الأرض ويحرسونها'. وأشار رئيس الوزراء إلى الأزمة المالية التي تواجه السلطة الوطنية، ووصفها بأزمة خانقة جراء نقص ورود المساعدات، وجدد دعوته للأشقاء العرب من أجل الإسراع في نجدة شعبنا وسلطته الوطنية، وتقديم الدعم العاجل تنفيذاً لمقررات قمة بغداد الأخيرة، وذلك لتمكين السلطة الوطنية من الوفاء بالاستحقاقات والالتزامات المطلوبة منها، والتعامل مع كافة احتياجات أبناء شعبنا في مختلف المجالات، وفي مقدمتها تعزيز قدرته على الصمود، وبما يعزز من إمكانية تحول اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد مقاوم. كما أكد إصرار السلطة الوطنية على مواصلة جهودها لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وخاصة في المناطق المسماه (ج)، وفي القدسالشرقية، والأغوار ومناطق خلف الجدار، بالإضافة إلى قطاع غزة. وقال: 'نحن مصممون لبذل كل جهد ممكن لتحقيق المزيد من المنعة الذاتية، رغم كافة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية، وفرض نظام التحكم والسيطرة، وخاصة على القطاع الزراعي'، وأضاف: 'نحن بحاجة لهذا الدعم لحماية وتعزيز صمود المواطنين وثباتهم وبقائهم على أرضهم، بالإضافة إلى تمكين البرامج الاجتماعية المختلفة والتي تهتم بالفئات الضعيفة في مجتمعنا'.