قال رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" للأناضول: "رسالتى للشعب التركى أننا نريد بناء علاقات جيدة مع تركيا كما كانت فى السابق".. جاء ذلك بمؤتمر صحفى عقده للصحفيين الأجانب، عرض فيه الأسلحة التى تم ضبطها داخل السفينة التى صادرتها إسرائيل فى الأسبوع الماضى فى البحر الأحمر. ورداً على سؤال مراسل الأناضول حول عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل قريباً، أجاب نتنياهو: "آمل ذلك".
وكانت قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مافى مرمرة" - أكبر سفن أسطول الحرية الذى أُرسل إلى قطاع غزة لكسر الحصار عنها منتصف العام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، فى عرض المياه الدولية فى البحر المتوسط باستخدام الغاز والرصاص الحى، ما أسفر عن مقتل تسعة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين. وتراجعت العلاقات التركية - الإسرائيلية إثر الاعتداء، وخفضت تركيا تمثيلها الدبلوماسى لدى إسرائيل، واشترطت لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه، اعتذار إسرائيل بشكل رسمى، ودفعها تعويضات من أجل الضحايا، ورفع الحصار عن غزة.
وقدمت إسرائيل اعتذاراً رسمياً فى مارس الماضى، كما أعلنت أنها ستدفع تعويضات لعائلات الضحايا، وأعلن وزير خارجية تركيا "أحمد داود اوغلو" فى وقت سابق "أن المفاوضات بين الجانبين "التركى والإسرائيلى" حول التعويضات، اكتسبت زخماً كبيراً فى الآونة الأخيرة وهى فى طريقها للحل".