فتحت دراسة حديثة حول الاكتئاب لدى الإنسان الباب واسعا أمام علاجات وأدوية جديدة لهذا المرض، تختلف عن الأدوية والعقاقير الدارجة حاليا مثل (Prozac) و(Zoloft) وهما أشهر الأدوية التى يصفها الأطباء لمن يعانون الاكتئاب. وانتهت الدراسة التى نشرت نتائجها فى بريطانيا إلى اقتراح علاجات جديدة قد تتضمن عقاقير جديدة، تحفيزا مغناطيسيا وكهربائيا العقل، إضافة إلى علاج سلوكى ومعرفى يساعد الشخص على إدارة الضغط والإجهاد بما يجنبه فى النهاية الإصابة بالاكتئاب.
وبحسب ما أذيع عبر قناة "العربية" الإخبارية، فإن طوال السنوات ال50 الماضية عرف العلماء الاكتئاب ودرسوه على أنه "نقص فى الرسائل الكيماوية التى تنقل إشارات السعادة بين الخلايا الدماغية".
وعلى هذا الأساس فإن مضادات الاكتئاب كانت وما زالت تقوم على فكرة تنشيط أو تعطيل ما يُسمى "الناقلات العصبية" التى تعمل فى الدماغ على تداول هذه الإشارات.
لكن المفاجأة هى أن الأدوية المضادة للاكتئاب والتى تقوم على هذا الأساس، مثل أدوية "Prozac" و"Zoloft" و"Paxil" نجحت فى أداء المهمة مع أقل من نصف المرضى الذين اعتمدوا عليها، وهو ما دفع بالباحثين إلى دراسة ما هو أبعد من الخلايا الدماغية التى تتداول الإشارات فيما بينها.
وأبدى الباحثون القائمون على الدراسة الجديدة اعتقادهم بأن التوتر المزمن يؤدى إلى الاكتئاب، حيث إن الإجهاد يؤدى على المدى الطويل إلى إحداث الضرر بخلايا فى الدماغ والجسم وهو ما يؤدى إلى الاكتئاب.