حل الدكتور محمد سليم العوا ضيفاً بالأمس على برنامج "مصر تقرر" حيث بدأ الحوار معلقاً على ما نشر مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي حول انسحابه من سباق الرئاسة مؤكداً أن كل ما نشر عار تماماً من الصحة. كما قال أنه من واقع تصريحات الاخوان خلال الثلاثة أسابيع الماضية كان متوقعاً أن يدعم الاخوان مرشح ممن هم على الساحة أو أن يرشحوا أحد أعضائهم وقد جاء ترشيح خيرت الشاطر كمفاجأة بكافة المقاييس. كما أوضح أنه لا يوجد في مصر مرشح لا يتمنى ان تدعمه جماعة الاخوان المسلمين لانهم من اقوى الكتل والتيارات في مصر اما بالنسبة له شخصياً فيعتقد أن تدعيم الاخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر سينتزع كم كبير من أصوات الإسلاميين فهناك الكثير ممن يؤمنون بجماعة الاخوان المسلمين وهو جماعة كبيرة وعريقة لا يضاهيها إلا الجماعة السلفية. منوهاً في الوقت ذاته أن الكثير من سباب الجماعة غير راضي عن هذه الخطوة. وألمح العوا أن تدعيم الجماعه السلفية للشيخ حازم أبو إسماعيل أمر غير محقق فإن الشيخ حازم مدعم من بعض شباب الجماعة وليس القيادات. كما قال العوا أنه سيقدم أوراق ترشحه للرئاسة يوم الخميس القادم وقد أوضخ أنه سيقدم الأوراق مدعومة بدعم 30 توكيل من أعضاء مجلس الشعب بالرغم من حصوله على توكيلات من الأهالي تجاوزت 30 ألف توكيل وذلك تجنباً لطعون وتحفظات اللجنة العليا للانتخابات التي تم الإعلان عنها مؤخراً مؤكداً أن لديه توكيلات من كافة الأحزاب الممثلة في مجلس الشعب فيما عدا حزب الحرية والعدالة. ورداً على سؤال حول إمكانية الاتفاق بينه وبين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ليكون أحدهم نائباً والآخر رئيساً، قال العوا أنه لم يتقدم له أحد بهذا العرض مؤكداً أنه وأبو الفتوح أصدقاء إلى اقصى درجة ويتواصلوا تليفونياً بشكل دائم. وقد نوه العوا أنه يرفض فكرة النائب لأنه سيكون مشروعه السياسي قد رفض من قبل الشعب وعليه وجوده كنائب سيكون ضد إرادة الشعب. كما أضاف أنه كان يتمنى أن يزكيه الاخوان المسلمين في سباق الرئاسة ولكنه لم يكن يعتمد على تدعيمهم ولم يكن ذلك يوماً سبب ترشحه للرئاسة منوهاً أن مسألة القرب و البعد عن جماعة الاخوان المسلمين ليس الفيصل في تدعيم الاخوان لأياً من المرشحين. وتوقع العوا أن يحدث تفاهم على نحو ما بين الإخوان والمجلس العسكرى، موضحا أن تراجع الجماعة عن ترشيح الشاطر فى السياسة قائم حتى نهاية الإنتخابات. ووصف العوا نفسه كمسلم سني سلفي تعلم الفقه على المذهب الحنفي مؤكداً أن له نشاط كبير في الحركة السلفية عالمياً وعلاقته قوية جداً بجماعة الاخوان المسلمين ولكنه لم ينتمي الى اي تيار من التيارات الإسلامية سواء في مصر او اي مكان اخر. ونوه العوا أن الإخوان يعملون في السياسة بكل حرفية والحرفية في السياسة هي براجماتية فهم يسلكون وسائل مشروعة لتحقيق مصالحهم، وتساءل عن ما تم التصريح عنه في المؤتمر الصحفي بأن ترشيح الشاطر سينقذ الثورة. وتعلقياً على كيفية القضاء على الانفلات الأمني، قال العوا أن وزيرة الداخلية أهملت إهمالا كبير حتى أصبح يديرها فرد واحد هو وزير الداخلية وألحقت بها إدارات لا تُلحق بالداخلية في أي مكان في العالم كله مثل الجوازات والسجل المدني وغيرها. وقد تناول في برنامجة الانتخابي ضرورة نقل هذه الإدارات من وزارة الداخلية إلى إدارات مدنية يديرها ضابط ولكنها مستقلة عن وزارة الداخلية. وهو ما سيعمل بدوره على ضخ عدد كبير جدا من الضباط الموجودين الآن في هذه الإدارات ويستوعب جزء من البطالة. وتابع العوا أنه لن تستقر مصر الا بحكومة منتخبه مثل ما حدث في البرلمان وسيحدث سيولة سياسية وهو الثمن الذي دفعته اي دولة للتوصل الى الديمقراطيه المرجوه داعياً القوى الاسلامية ان تتوحد خلف مشروع سياسي واحد أصله هو ان يتجمع به كل من يقول أنه إسلامي ليقف الجميع صفاً واحداً لبناء مصر. وعلق العوا على الجمعية التأسيسية للدستور حيث قال أن التوازن في الجمعية التاسيسيه يجب ان يكون توازن كيفي وليس توازن كمي حيث يجب ان تمثل هذه اللجنه جميع التيارات السياسيه الموجوده في مصر . كما أكد أنه يجب أن تكون احكام الشريعة مبادئ نتسخلص منها العديد من القوانين ولكن وضع الاحكام دستوراً فهذا غير موضعها مناشداً الاخوه السلفيين ان يعيدوا النظر في هذه المسألة. ونفى أن يكون متشيعا، وقال أنه إذا كان رئيساً للبلد لن يقبل أن يكون هناك حزب شيعى بها، موضحا أن الشيعة لهم دولة كبيرة فى المنطقة وهى إيران ولديها مشروع كبير فى المنطقة، ودعا للتعاون العربى معها. كما أكد أنه إذا أصبح رئيسا فسوف يراجع إتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، متعجبا من إتهام البعض له بإنه ينتمى للمجلس العسكرى، مؤكد أنه أنتقد المجلس بسبب قضية التمويل الأجنبى.وقال إن تهريب الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبى "جريمة" ويفقد "عبد المعز إبراهيم" صلاحياته. كما أضا ف أن الفساد نخر فى البلد كما ينذر السوس فى الخشب، مطالبا بإقصاء الفاسد دون إبطاء أو رحمة.وأكد أن أى مجموعة ستهرب السلاح إلى غزة سيقوم بالدفاع عنها، لافتا إلى أنه ليس نادماً على التصويت بنعم للتعديلات الدستورية. كما لفت العواإلى أنه تصالح مع الأنبا بيشوى أثناء عزائه فى وفاة البابا شنودة. وأوضح أن المجلس العسكرى إذا كان يقدم مرشحا للرئاسة لإعلن الإحكام العرفية للبلاد، مستبعدا حدوث صدام بين الإخوان والعسكرى مثل ما حدث عام 54، مؤكدا أنه لو اختلت المؤسسة العسكرية فستبقى مصر فى خطر. كما نوه أنه إذا أراد المجلس العسكري الدفع بمرشح رئاسي لأعلن الأحكام العرفية وقد كانت أمامه فرص كثيرة ليفعل هذا ولم يفعله. كما شدد العوا على ضرورة أن تبقى مصر دولة مركزية وليس مقسمة، موضحا أن زوجته كاتبة قصص أطفال وحصلت على جوائز لكنها وأولادها ليس لها بالشأن العام، مشيرا إلى أنه لن يقيم فى قصر الرئاسة بل فى منزله وعلى الجهات الأمنية حراسته، لكنه سيمارس عمله من مكان الرئاسة. كما استبعد العوا فكرة الخروج الآمن مؤكداً أنه إذا أصبح رئيساً سيحيل للقضاء كل من قامت في حقه دلائل قوية على ارتكابه جرائم ليسري القانون على الجميع. واختتم العوا حواره قائلاً أن مهمة الرئيس ليست إيجاد حلول لكل مشاكل الوطن التنفيذية ولكن أن يكون لديه رؤية لما يجب أن تكون عليه الأمور وينقلها للسلطة التنفيذية لتضع الخطط لتنفيذها. كما نوه أن قانون المحليات لابد أن يتغير ليقترح أبناء المحافظة 3 أو 4 أسماء يصلحون كمحافظين والجهاز الحكومي يختار أحدهم لأن مصر دولة مركزية ولابد أن تبقى كذلك.