أكد رئيس حزب المصريين الأحرار د. أحمد سعيد أن القوى المدنية لن تسمح بتغيير هوية الدولة وأنها عازمة على تصعيد نضالها وتوحيد صفوفها في مواجهة سعي جماعة الإخوان المسلمين لإحتكار كل السلطات . وقال سعيد إن ترشيح جماعة الإخوان لنائب المرشد خيرت الشاطر لرئاسة مصر لم يكن مفاجأة بعد أن كشفت الجماعة فى كل المواقف عن نواياها فى خلافة الحزب الوطني المنحل في كل مراكز صنع القرار فى مصر. وأعرب عن دهشته من تستر جماعة الإخوان بالثورة وتبريرها ترشيح الشاطر "أنه جاء لإستكمال أهداف ثورة 25 يناير, مؤكداً أن الثورة لم تقم لكي تسفر فى النهاية عن ديكتاتورية الحزب الواحد والإطاحة بجميع القوى المدنية وبالشباب الذي قدم مئات الشهداء في ميادين مصر. وعلق سعيد على خطاب استقالة خيرت الشاطر من جماعة الإخوان المسلمين والذي جاء فيه أنه" لا يسعى لمنصب ولكن لا يسعه إلا أن ينفذ أوامر الجماعة" متسائلا: "من سيحكم مصر حقاً إذا ما تولى الشاطر رئاسة الدولة, هل يحكم بإسم الشعب أم بأوامر جماعة الإخوان". وحذر من توجيه كل الأنظار خلال الفترة القادمة نحو الرئاسة وإلهاء المصريين بمعاركها وشغلهم عما يدور في كواليس الجمعية التأسيسية للدستور حيث تستعد الأغلبية الإسلامية في البرلمان للإنفراد بكتابة الدستور مستبعدة كافة القوى والشخصيات المدنية وفقهاء الدستور وشباب الثورة.