تناولت زيارة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، إلى العاصمة الروسية موسكو، برفقة وزير الخارجية نبيل فهمي وكبار قادة القوات المسلحة، الحديث حول صفقة سلاح روسية لمصر بقيمة 2 مليار دولار تشمل 24 طائرات روسية مقاتلة من طراز "MiG-29M/M2"، بتكلفة 1.7 مليار دولار، بالإضافة لتعاقدات على منظومة صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، وهي من الجيل الثالث المتطور، الذي يتميز بقدرة اختراقية عالية للدروع. كما توصل سيادة المشير إلى اتفاقية مع الجانب الروسى لتوليهم تحديث المعدات العسكرية المصرية القديمة، وإجراء مناورات تكتيكية مشتركة، وتبادل البعثات العسكرية بين البلدين.
مقاتلة ميج 29 تعد مقاتلات الميج 29 إم2 هى الاحدث من طرازها، حيث جهزت هذه الطائرة بثلاث شاشات عرض ملونة منها الرادار، وأربع قنوات للتحكم بواسطة نظام التحكم الطيران بالسلك رقمي النوع، كما جهزت بنظام التحديد والتهديف بواسطة أشعة الليزر ونظام التهديف المثبت في الخوذة، وصممت الطائرة لكي تقوم بعملية التفوق الجوي، وذلك عن طريق أداء المناورات الصعبة بسبب تجهيزها بنظام الدفع الموجهة في مؤخرة مخارج المحركات.
كما عملت شركة ميج على زيادة مدى هذه الطائرة عن طريق تزويدها بخزان للمدى البعيد سعته 5700 لتر، وزيادة حمولة الطائرة من المعدات والأسلحة إلى 4500 كجم لتحمل أكثر كمية من الأسلحة المتنوعة.
وتبلغ سرعتها القصوى عندما تحلق بالقرب من الأرض إلى 1500 كلم/ ساعة، بينما تبلغ 2400 كلم/ ساعة في الارتفاعات الشاهقة، ومتوسط حمولتها 6.5 كجم والقصوى لها 9 كجم، وبها 9 نقاط لتعليق الأسلحة تحمل صواريخ متوسطة المدى، وصواريخ قصيرة المدى، ومضاد للإشعاع ومضاد للسفن ومضاد للرادار، إضافة إلى قنابل موجهة، ومدفع 30 مللم.
- صواريخ "كورنيت"
تعتبر "كورنيت" من أقوى الصواريخ المضادة للدبابات والدروع والدشم الخرسانية، ويمكنها ضرب الطائرات ذات العلو المنخفض وخاصة الطائرات المروحية، لكنها لا تُستعمل في هذه الحالة إلا نادرًا لارتفاع ثمنها نسبيًا، وتم تصميمها خصيصًا للتعامل مع دبابات القتال الرئيسية لدول الحلف الأطلسي من فئة "أبرامز" والتي تمتلكها مصر، وليوبارد ولوكلير.
ويبلغ مدى الصاروخ من 150 إلى 5500 متر للنوع المضاد للدروع برأسه الحربي، ومدى من 150 إلى 1000 متر للنوع المضاد للمباني والدشم والخنادق الذي تحمل رأسًا حربيًا بمتفجرات الوقود الجوي، ويعتمد نظام الدفع على الوقود الصلب بمخرجين للعادم بكل جانب من الصاروخ يمنحانه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق نحو هدفه، ما يزيد من استقراره خلال الطيران وذلك بالاعتماد على "زعانف" في المقدمة والمؤخرة تنفتح مباشرة بعد خروج الصاروخ من القاذف، كما أن الصاروخ موجّه بشعاع الليزر مع تقنية التتبع الآلي للهدف من خلال وحدة الإطلاق، ما يجعله قابلاً للاستغناء عن التدخل البشري أثناء عملية التوجيه وتطبيق مفهوم "أطلق وانسى" fire-and-forget..
ونتيجة لمدى النظام الطويل نسبيا، الصاروخ قادر على الاشتباك ومهاجمة الأهداف السطحية والجوية والبحرية بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات من مسافة آمنة رغم أن سرعته دون سرعة الصوت أو 300 م/ث، ويؤكد مصمموه أن قدرة اختراق رأسه الحربية القصوى تتراوح بين 1100-1200 مللم من الدروع المتجانسة.
ويبلغ طوله 1200 ملم، وقطره 152 ملم، ويزن 29 كلجم تشمل الصاروخ داخل القاذف الأنبوبي مع الحامل وحدة التوجيه الليزري، بينما يحوي رأسه الحربي حشوة جوفاء تزن 10 كلجم.