أكد الدكتور وحيد يسرى جرير أستاذ جراحة الأورام والمناظير بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة أن أورام الكبد تحتل المركز الثالث من نسبة الأورام السرطانية، التى تصيب المصريين وذلك بسبب انتشار الفيروسات الكبدية وخاصة فيروس سى والذى يصيب حوالى 15% من المصريين حاليا. وعادة ما يحدث الورم بعد الإصابة بالفيروس، والتليف الكبدى بنسبة قد تصل إلى 1% سنويا، وعادة ما يكون ظهور الورم بدون أى أعراض تختلف عن أعراض التليف الكبدى، ويؤدى ذلك إلى اكتشاف الورم فى مراحل متأخرة يصعب معها إعطاء علاج تقليدى ينتج عنة الشفاء ولذلك ينصح مرضى التليف الكبدى الفيروسى، بعمل متابعة دورية تشمل دلالات الأورام والفحص بالموجات فوق الصوتية وبعض الحالات تلجأ إلى الأشعة المقطعية الحلزونية بالصبغة، وذلك للكشف المبكر عن هذه الأورام فى مراحل يجدى معها العلاج وفى هذه الحالات فإن الاستئصال الجراحى يعتبر العلاج الأساسى التقليدى لهذا النوع من الأورام. وهناك أساليب أخرى يمكن اللجوء إليها لعلاج أورام الكبد فى الحالات التى يصعب فيها استئصال الورم جراحيا، وهذه الطرق تشمل استخدام التردد الحرارى أو الميكروويف أو الحقن بالكحول وذلك فى الأورام المحددة من ناحية المكان والحجم والعدد حيث يمكن القضاء عليها كليا، بهذه الطرق ويمكن استخدام هذه الطرق تحت توجيه الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية. ويؤكد على إمكانية استخدام المنظار الجراحى، والموجات فوق الصوتية من خلال المنظار لعلاج الأورام القريبة من المعدة والأمعاء أو الحجاب الحاجز أو المرارة وفى الحالات التى يصعب فيها إبادة هذه الأورام، بالطرق السابقة وذلك لكبر حجم الورم أو وجودة بالقرب من الأوعية الدموية أو الأماكن الحساسة بالكبد، فإنه يمكن علاج هذه الأورام من خلال الحقن الكيميائى الشريانى وذلك لعلاج الورم نهائيا أو تصغير حجم الورم حتى يمكن علاجه بالطرق السابقة، وفى الحالات التى يصعب معها استخدام العلاج الجراحى أو الطرق السابقة فإن زراعة الكبد تمثل الحل النهائى لعلاج الأورام والتليف الكبدى معا. وفى الحالات المتأخرة أو المرتجعة فإنه يمكن اللجوء للعلاج بالكرات المشعة من خلال الحقن أو استخدام الأدوية الكيميائية الموجهة مثل عقار النكسيفار فى حالة وجود وظائف طبيعية بالكبد، تتحمل هذا النوع من العلاج ولا ينصح بإعطاء هذا العلاج بصورة وقائية. وننصح المريض بعمل أشعة مقطعية حلزونية بالصبغة لمعرفة نجاح العلاج بالميكروويف من عدمه أولا وقبل اللجوء لأى طرق علاجية أخرى.
