خضع رجل في السابعة والثلاثين من عمره لعملية زرع للوجه هي الأشمل حتى يومنا هذا، بعدما كان قد تعرض وهو في الثانية والعشرين إلى تشوه كلي على اثر إصابته بطلق ناري، على ما كشف فريق الجراحين الذين أجروا العملية التي استمرت 36 ساعة. وعملية زرع الوجه هذه التي تعتبر "الأشمل، تضمنت أيضا زرع الفكين والأسنان واللسان"، بحسب ما أوضح المركز الطبي في جامعة ميريلاند (شرق) حيث أجريت هذه العملية في 19 و20 آذار/مارس الحالي. وشرح الدكتور إدواردو رودريغيز الذي ترأس الفريق الجراحي أن "عملية الزرع شملت جميع أنسجة الوجه الرخوة من فروة الرأس وصولا إلى العنق، بما في ذلك العضلات التحتية التي تمكن المرء من القيام بحركات الوجه التعبيرية، بالإضافة إلى الأعصاب الحسية والحركية". أضاف "هدفنا يقضي في الوقت نفسه بإصلاح مختلف الوظائف وبالحصول على نتائج تجميلية مرضية". وكان المريض الذي يدعى ريتشارد نوريس قد خضع سابقا إلى عمليات جراحية ترميمية عدة بعد الحادث الذي جعله غير قادر على استخدام فمه إلا بشكل محدود جدا. وبحسب الصور التي تم نشرها بعد خضوعه لهذه العمليات، فإن الجزء الأسفل من وجهه وأنفه كانا غائرين. خلال السنوات ال15 الأخيرة، عاش ريتشارد نوريس في عزلة وكان يضع قناعا يستخدمه الجسم الطبي ولا يقوم بالتسوق إلا ليلا لتفادي نظرات الآخرين، بحسب ما أفادت محطة التلفزة الأميركية "أم أس أن بي سي". كاملة الأولى قد أجريت في أسبانيا، في برشلونة تحديدا في آذار/مارس 2010. وقد تم الإعلان عنها في شهر تموز/يوليو من العام نفسه. أما أول عملية زرع وجه جزئية ناجحة، فقد أجريت في فرنسا في العام 2005 لامرأة تدعى إيزابيل دينوار كانت قد تعرضت للعض من قبل كلبها.