فوضى المتهمين ومشاداتهم مع الاعلام دفعت القاضى للتنحى للمرة الثانية أصدرت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد إمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار مصطفى سلام قراراً بالتنحي عن نظر اولى جلسات الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومى ومهدى عاكف المرشد السابق وسعد الكتتانى رئيس حزب الحرية والعدال، والقيادى محمد البلتاجى و 14 أخرين من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلامياً ب " قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم و المتهمين فيها بقتل 8 من المتظاهرين وإصابة 91 أخرين أمام المقر العام للجماعة (مكتب الإرشاد) بالمقطم خلال أحداث 30 يونيه وإنتشرت قوات الأمن على جانبى مدخل قاعة المحكمة، كما عززت من تواجدها داخل المحكمة، وسمحت المحكمة بدخول وسائل الإعلام وأهلية المتهين لحضور الجلسة و دخل وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن كل من سعد الكتاتنى ومحمد بديع وخيرت الشاطر كاول ظهور لهم رافعين شارات رابعة ويردون هتافات يسقط حكم العسكر وتكبيرات العيد ،يسقط حكم الخونة وهلل محمد البلتاجى من داخل قفص الاتهام قائلا " حسنى مبارك هو الا بيحكم البلد حاليا وحسبى الله ونعم الوكيل " وهتف مع باقي المتهمين " ثوار احرار ها نكمل المشارو " وقال ان السيسى وفريد التهامى خونة وعملاء .. بدأت الجلسة في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً وأثبتت المحكمة حضور المتهمين بمحضر الجلسة ثم تلت النيابة العامة امر الاحالة الذى جاء فيه ان النيابة العامة قد أحالت كل من؛ مصطفى عبد العظيم فهمي (محبوس 29 سنة موظف بهيئة البريد), محمد عبد العظيم محمد البشلاوي (66 سنة مهندس), عاطف عبد الجليل علي(59 سنة مدير عام بشركة الخدمات البترولية), محمد بديع عبد المجيد(65 سنة المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة), محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر(64 سنة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة), رشاد محمد علي البيومي(79سنة نائب المرشد العام), بسسب قيام المتهمين من الأول إلى الثالث بقتل عبد الحمن كارم محمد عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك وأعدوا لذلك أسلحة نارية بنادق آلية وخرطوش.. كما قتلوا المجني عليه عبد الله محمود محمد و6 آخرين عمداً مع سبق اللإصرار والترصد, وشرعوا في قتل المجني عليه محمد محمد أحمد الجزار, و90 آخرين حازوا مفرقعات (قنبلة هجومية يدوية عسكرية) بدون ترخيص.. كما أحرزوا أسلحة نارية (بنادق) وقام المتهمون من الرابع وحتى السادس بالاشتراك بطريقي الإتفاق والمساعدة مع المتهمين الثلاث الأوائل ةآخرين مجهولين بقتل المجني عليه عبد الرحمن كارم عمداً مع سبق الإصرار حيث اتفقوا معهم على تواجدهم بالمقر العام لجماعة الإخوان المحظورة بالمقطم, وقتل أي من المتظاهرين المتواجدين أمام المقر حال الإعتداء عليه من قبل المتظاهرين مقابل حصولهم على مبالغ مالية, ووعد كل منهم بأداء العمرة وقيامهم بمساعدتهم بأن أمدوهم بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات.. حيث قام المتواجدون بالمقر بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم.. كما اشتركوا بطريقي الإتفاق والمساعدة مع المتهمين الثلاث الأوائل بقتل المجني عليه عبد الله محمود محمد حامد وستة آخرين عمداً مع سبق الإصرار وشاركوا عن طريق المساعدة والإتفاق في الشروع في قتل المجني عليه محمد محمد أحمد الجزار و90 آخرين حازوا بواسطة الغير, مفرقعات بدون ترخيص وأسلحة نارية ( بنادق) وبهذا يكون المتهمين قد ارتكبوا الجنايات المنصوص عليها بالمواد أرقام 40 الفقرة الثانية والثالثة و41 و45/1 و46 و86 و102 أ وج, و230, 231 و232 و234/3 و235 من قانون العقوبات و30/1 من القانون رقم 394 لسنة 54 المعدل بالقانونين رقمي 26 لسنة 78 و165 لسنة 81 والمعدل بمرسوم قانون رقم 6 لسنة 2012
فقام المتهمين بقاطعة ممثل النيابة وقالوا " باطل باطل " فلم يتم استكمال تلاوة امر الاحالة لحدوث حالة من الهرج والمرج داخل القاعة فقامت المحكمة برفع الجلسة حتي التزام الهدوء .. وهنا خطب المتهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين عقب رفع الجلسة قائلا "جاء الحق وزهق الباطل ,مصر ذاقت حلاوة الحرية والكرامة والعزة بعد تولى مرسى الرئاسة بعد ثورة يناير ولن يفرط فيها .. عسى الله أن يأتى بأمر من عنده .ابنى قتلوه وهو ينادى بحرية مصر ويظنون أنى سأنشغل بسجنى عن حرية مصر لا والله فلن ننشغل عنها أبدا .. يريدون أن يطفئوا نور الله ولكنهم واهمون ,انى أقول لمن يحمل هذا النور اثبتوا فإن الله سيلقى فى قلوب أعدائنا الرعب " اضاف بديع قائلا ان جميع الشهود في القضية ضباط امن دولة ، و لم يجدوا مواطنا وحيدا شريفا يشهد ضدنا في هذه القضية و هذا شرف لنا ،و استشهد بالاية الكريمة " قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا" ، و "يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم وبعدها نشبت مشادات كلامية بين اهالي متهمي قيادات المحظورة و عدد من الاعلاميين المتواجدين بقاعة المحكمة عقب هتاف احد الاعلاميين "يسقط حكم المرشد" مما ادي الي قيام اهالي قيادات الاخوان بالرد عليه "ياكلب يا عبد".. و كادت ان تصل المشادات الي اشتباكات بالايدي بين الطرفين ، و تدخلت قوات الامن للفصل بين الطرفين وبعدها عادت المحكمة مرة اخرى للانعقاد لتفاجئ بالفوضى والمشادات الكلامية لازالت مستمرة ولا تستطيع السيطرة على الموقف فاصدرت قرارها بالتنحى عن نظر القضية وارسال اوراقها لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة اخرى لنظرها .