صورة تتقطع لها القلوب.. هذا هو قسم الأطفال في مستشفى سوهاج الجامعي فى مصر, قد لا يصدق القاريء ولكن اذا أمعنا النظر لوجدنا أن الدكة التي يستند إليها الرجل بإبنه الذي يعلق له المحاليل مكتوب عليها "فسم الأطفال في مستشفي سوهاج العام" وهي صورة نهديها إلي حكومة الدكتور الببلاوي الذي يتكلم دائما وابدا عن حقوق الغلابة وحالهم ولكن الصورة لا تكذب. يقول الدكتور "مصطفي ح " أحد أطباء المستشفى، أن حالة قسم الأطفال في المستشفي "تصعب علي الكافر" فلا يوجد "جونتيات" للكشف علي الأطفال ونقوم بإرتداء "جوانتي واحد ونكشف به علي جميع الأطفال لكي نحمي أنفسنا من الإصابة بأي فيروس ممكن أن ينتقل إلينا.
ويضيف مصطفي: المستشفي حرقت في عام 2011 ومن يومها لا يوجد أي شيء في "العنابر" لا سراير ولا حجرة عمليات ولا أدوية والدواء الذي يحتاجه المريض يحضره بنفسه من جيبه الخاص لأنه مضطر ونحن ليس بإيدينا أي شيء نفعله لهؤلاء المرضي ألا أن نقوم بعملنا ونكشف عليهم ونكتب لهم الدواء وقد كتبنا أكثر من مذكرة لوزير الصحة السابق وللوزيرة الحالية ولا أحد حرك ساكنا حتي أننا قمنا بوقفة إحتجاجية منذ عام ونصف لنطالب بتزويد المستشفي علي الأقل بالإحتياجات الأساسية كالأسرة والمحاليل وغيرها ولكن لم يسأل عنا أحد.
ويحكي لنا الدكتور مصطفي قصة عجيبة عن دكتور زميل له فيقول: لنا زميل طبيب في المستشفي يرفض ذكر إسمه يتبرع براتبه شهريا لشراء حاجيات أساسية للقسم مثل محاليل وقطن وشاش وسرنجات وأدوية ضرورية للناس الغلابة الذين إذا طلب منهم أحضار دواء معين لا يستطيعون إحضاره.