علماء يجدون شبهًا كبيرًا في السمات بين الثعلب والإنسان الجذاب

وجد باحثون أنه بات بالإمكان الآن معرفة ما إن كان الرجل أو المرأة من النوعية الوسيمة أم لا، إذ اكتشفوا أن ما يُشكّل جمال الوجه لدى الثعالب يتشابه مع السمات الموجودة لدى الإنسان الجذاب، ما جعلهم يقولون إن النجمة أنجلينا جولي امرأة جذابة نظرًا إلى أوجه الشبه بين سمات وجهها وسمات وجه الثعلب، كالجبهة الكبيرة والوجه العريض البشوش والأنف الصغير والفكين الناعمين.

أشكال الوجوه
كما اكتشف الباحثون، الذين أجروا دراسة بهذا الخصوص في جامعة كامبريدج، أن وجود أو غياب مثل هذه السمات المرغوب فيها يُغيِّر الطريقة التي يتعامل من خلالها الأبوان مع الأبناء.

معروف منذ فترة طويلة أن تركيبة العظام في وجوه الأشخاص هي التي تحدد مقدار جمالهم. كما اهتم الباحثون بمعرفة ما إن كانت أشكال الوجوه تتصل بسمات أخرى مرغوب فيها لدى أحد الأشخاص، مثل الخصوبة والوضع الاجتماعي والحالة الصحية أم لا، وهم إذ يعتقدون الآن أن الوجه الذي يبدو بشوشًا قد يكون دليلًا مهمًا على حسن الخلق.

وأكد الباحثون في هذا السياق على حقيقة العلاقة التي تربط بين بعض تلك السمات والشكل الجميل، لكنهم أوضحوا أنه في الوقت الذي يعيش فيه الأشخاص على مقربة من بعضهم البعض، فإن الحالة المزاجية والوجه البشوش يعدان من السمات المهمة لدى الشريك أيضًا.

قبل عقود
وقالت أريني إليا، عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية، إن إحدى التجارب التي توضح كل ذلك سبق أن أجريت على الثعالب قبل خمسة عقود، وأجابت بالفعل عن تساؤلات كثيرة مرتبطة بتلك النتائج. وأوضحت إليا في الدراسة التي أجرتها، ونُشِرت في مجلة Review of Biology الفصلية، أنه في نوع أنيس مثل الجنس البشري، يبحث الأشخاص عن ذوي الوجوه البشوشة للارتباط بهم.

وأشارت إليا إلى أن السمات الخاصة بالثعالب نفسها، وهي الوجه العريض والأنف الصغير والجبهة الكبرى والفكين الأكثر نعومة، هي السمات نفسها التي يتمناها الإنسان في شريك حياته.

كما أكدت إليا النتائج التي سبق أن توصلت إليها أكثر من 15 دراسة منفصلة، والتي تظهر أن الأمهات يتعاملن بشكل أفضل مع أطفالهن الأجمل أو الأكثر وسامة من باقي أطفالهن الأقل جاذبية، حتى لو زعمن التعاملَ معهم بصورة عادلة.