أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن القبض أمس الجمعة على زعيم عصابة صومالية في إيطاليا يتهمه المهاجرون الإريتريون باغتصابهم واختطافهم وابتزازهم، مما يكشف عن قضية الإتجار بالبشر بين أوروبا وافريقيا.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن اكتشاف هذه القضية أصبح ممكنًا من خلال روايات الناجين من غرق قارب المهاجرين الأفارقة الذي أسفر عن مقتل 366 شخصًا على الأقل قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في الثالث من أكتوبر الماضي.
ويعد الشخص الذي ألقي القبض عليه، ويدعى علمي محمود موهيدين (24 عامًا)، أحد زعماء عصابة تتكون من خمسين رجلًا تقريبًا من الصومال والسودان والذين اختطفوا 130 مهاجرًا إريترياً في يوليو الماضي بعد أن عثروا عليهم وهم يسيرون في الصحراء بين السودان وليبيا، وفقًا لما جاء في مذكرة الاعتقال التي أطلعت عليها وكالة "رويترز" للأنباء.
وقامت العصابة باقتياد الإريتريين إلى مدينة سبها الليبية وتكدسوا في غرفة لمدة أسبوعين. وتعرض المهاجرون إلى التعذيب والضرب باستخدام المطرقة، كما تعرضوا لصدمات كهربائية. وتم اغتصاب العشرين امرأة عدة مرات وتقديمهن للزائرين الليبيين مثل "كوب الشاي".
وبعد ذلك، تم إجبار الإريتريين على دفع 3300 دولار لكل منهم (ما يعادل 2500 يورو تقريبًا) من أجل إطلاق سراحهم ونقلهم إلى العاصمة طرابلس، حيث تم تسليمهم إلى تجار آخرين يديرون معسكرًا من 600 شخص.