قال نشطاء بالمعارضة السورية إن ميليشيات شيعية عراقية ولبنانية مدعومة بقوة نيران من الجيش السوري اجتاحت ضاحية جنوبية في دمشق يوم الاربعاء في ضربة لمقاتلي المعارضة السنة الذين يحاولون التشبث بضواح استراتيجية على مشارف العاصمة. واضاف النشطاء ان 20 على الاقل من مقاتلي المعارضة لاقوا حتفهم حين سيطر مقاتلو جماعة حزب الله ورجال ميليشيا عراقيون على بلدة الشيخ عمر تحت ستار من قصف المدفعية والدبابات والطيران من القوات السورية وسقط عشرات من المقاتلين الشيعة ما بين قتيل وجريح.
وتقع الشيخ عمر بين طريقين سريعين يؤديان الى الجنوب من دمشق ولهما اهمية حاسمة في امداد قوات الرئيس بشار الاسد في محافظتي درعا والسويداء على الحدود مع الاردن.
وأودت الحرب الأهلية في سوريا والمستمرة منذ عامين ونصف العام بحياة أكثر من 120 ألف شخص وأجبرت ملايين على النزوح عن ديارهم الى مخيمات اللاجئين بالدول المجاورة.
ويقول مسؤولو أمن في المنطقة ان زهاء 60 ألف مقاتل من العراق وإيران واليمن وحزب الله موجودون في سوريا يساعدون الأسد.
وشهدت سوريا أيضا تدفق 30 ألف مقاتل من السنة لدعم مقاتلي المعارضة من بينهم جهاديون أجانب وسوريون كانوا يعيشون في الخارج.
وأقر حزب الله علنا بالقتال الى جانب قوات الأسد داعمه الرئيسي مع إيران لكنه لا يعلق على تفاصيل عملياته في سوريا.
وقالت مصادر بالمعارضة ومسؤولو أمن اقليميون إن نشر مقاتلي الميليشيات العراقية واللبنانية كان حاسما في منع سقوط المداخل الجنوبية لدمشق في أيدي قوات المعارضة.
ويقول سكان ان المقاتلين الشيعة الأجانب بالتعاون مع جنود ومسلحين موالين للأسد كانوا على مدى الأشهر الستة الماضية يحاصرون الضواحي الجنوبية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق قرب ضريح السيدة زينب.