هل قضيت وقتاً عندما كنت طفلاً تتسائل فيه ماذا سيكون الحال إذا مشيت على السقف؟ وإذا كان ذلك فأنت من بين ملايين الأشخاص الذين جذبتهم هذه فكرة المنزل المقلوب رأساً على عقب. يوجد في جميع أنحاء العالم منازل مقلوبة رأساً على عقب يعرض بعضها تقريباً أفكار حدائق جديدة في حين يوجد الكثير منها لتحويل العالم كل يوم إلى النهاية. تخيل أنك تمشي في أحد الشوارع العادية وأتيت نحو منزل مقلوب ومثبت على جبهة الجملون "الجزء الأعلى من مثلث الزاوية". هذه هي التجربة التي سيراها زائري روماه ترباليك الذي يعتبر أول منزل في ماليزيا يبنى رأساً على عقب. يبدو هذا المنزل من الخارج كمنازل جيرانهم تماماً في مساكن قرية الصباح التقليدية. كل شئ في المنزل يبدو نموذجياً إلا أن بنائه رأساً على عقب. وتتدلى بالداخل التلفزيون، والميكروويف، والطاولات، والكراسي، والأرائك على الزائرين ووجدوا الأنوار ومراوح السقف والكتب متناثرة على الأرض حتى الغسالة وآلة الخياطة كانت معلقة على السقف. يقول مالك هذا المنزل ألكسندر بي أنه أراد لفت الانتباه إلى تأثير التطور والتي من الممكن أن تحول العالم رأساً على عقب. هناك بالفعل منزل في ألمانيا مقلوباً رأساً على عقب يدعى "العالم يقف على رأسه". وهناك آخر بني في بولندا في عصر الاتحاد السوفيتي السابق يقال أنه بني تعليقاً على الشيوعية ودول العالم. قد يثبت المنزل المقلوب رأساً على عقب أنه هو الترياق المثالي للعالم الذي يتغير رأساً على عقب على نحو متزايد.