الحزب الناصري : مليونيات الشعب إنتهت بمليونية 30 يونيو ولا فائدة من مليونيات آخرى حزب الإتحاد الديمقراطي : مليونية 6 أكتوبر لن تنجح ، والإخوان انتهت قدرتهم على الحشد
حزب الإصلاح والتنمية : على الفصيل الإخواني تقبل الأمر والإقتناع بأنهم سقطوا بالفعل
الحزب القومي الحر : الإخوان بمليونيتهم كأنهم يقولون لإسرائيل "إحنا بنعكنن على الشعب المصري بعد انتصارهم عليكم"
يوم 6 أكتوبر .. يوم محفور في الذاكرة المصرية ، منذ عام 1973 والإحتفال بنصر أكتوبر شيء أساسي ، ولم يجد الإخوان المسلمين أمامهم يوماً للتحضير لمليونيتهم سوى هذا اليوم ، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة عن سبب الإختيار الغريب لهذا اليوم تحديداً وما هو السبب وراء ذلك الإختيار ، وقد قام بعض منتمي التيارات الإسلامية بالكتابة على جدران العديد من الشوارع للدعوة للنزول في مظاهرات غداً 6 أكتوبر ، كما قام بعضهم بتوزيع نشرة بإسم صورة رابعة تتضمن معلومات وتفاصيل عن ما أسموه "فساد نظام حكم مبارك"، وتُهاجم الإعلام ، كما تندد بإرتفاع أسعار السلع.
وتسأل بوابة "الفجر" الأحزاب السياسية حول أسباب الدعوة لمليونية 6 أكتوبر وإختيار هذا اليوم تحديداً ، وقد ذهب البعض لإعتبار أن الإخوان يهدفون لإفساد فرحة النصر على إسرائيل ، وإرباك القوات المسلحة ورجال الداخلية وإلهائهم عن مهامهم الأساسية المتمثلة في نشر الأمن والأمان.
وحول هذا ، قال أحمد حسن أمين عام الحزب الناصري ، إنه حان الوقت ليستقر الشعب المصري ، ويتابع عمله لكي تدور عجلة الإنتاج المتوقفة ، كما أن الوقت الحاضر هو وقت عمل الحكومة التي علينا أن نساعدها جميعاً كي تلتقط أنفاسها فنحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة لرفع مستوى الفقراء وزيادة فرص العمل للشباب وزيادة المستوى التعليمي ، كل هذه الأمور أهم بكثير من آى مليونيات ، ويرى حسن أن مليونيات الشعب المصري إنتهت بمليونية 30 يونيو فالشعب وصل لغايته المنشودة وإنتهى الأمر.
وأوضح حسن أنه علينا أن ننظر إلى المُستفيد من تعطيل العمل ووقف حركة السير وخروج العديد من المظاهرات والوقفات ففي النهاية لا أحد مستفيد من ذلك سوى الفصيل الإخواني فقط ، فالشعب أدرك حقيقتهم التي ليست في صالح الوطن ، وكل يوم يخرجون فيه تسيل دماء وتُدَّمر ممتلكات ، لذا فأنا أطالبهم بالإندماج في الحياه العادية وأن يتعاملوا من منطلق أنهم فصيل مصري ضمن الشعب ، وأكد حسن أنه ليس من مصلحة البلاد أن تنشغل الداخلية وقوات الشرطة بتلك المظاهرات وتسعى كل يوم لشحذ هممها لتأمين أماكن المليونيات والتصدّي لمحاولات التخريب ، فالجيش أمامه مهمة كبيرة وهي التصدي للبؤر الإرهابية وبخاصةً في الأراضي السيناوية.
ومن جانبه ، أوضح حسن ترك رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي ، إن الإخوان المسلمين لا يمكنهم حشد أعداد كبيرة من المواطنين ، وأكد ترك أن التيار الإسلامي أثبت فشله في جولات عديدة وكلما أعلنوا عن مليونيات وتحدثوا عن أعداد هائلة يتأكد للجميع أن ما يعلنوه ما هو سوى فقاعات هواء لا فاقدة له ، وعن مليونية الإخوان يوم 6 أكتوبر وإعلانهم الحشد بأعداد هائلة ، قال ترك أن الإخوان انتهت قدرتهم على الحشد.
وقال ترك إن إختيار التيار الإسلامي ليوم 6 أكتوبر تحديداً يطرح تساؤلات عديدة عن سبب إختيارهم لهذا اليوم التي يبدو أنها لمصلحة أمريكا ، فالشعب المصري نازل يحتفل بنصر 6 أكتوبر ويبدو أن الإخوان المسلمين يسعون لإفساد فرحة المصريين ، مثلما فعلوها من قبل حين أفسدوا فرحة عيد الشرطة ، وقال ترك إن الشعب واعي والدليل نزوله يوم 30 يونيو ، موضحاً أن الجميع سينزل لرد الجميل للفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي ساند الشعب كثيراً.
وقال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ، إنه يتعين على الإخوان المسلمين تقبل الأمر الواقع والإقتناع بأن الفصيل الإخواني سقط بالفعل ، وأوضح أن عبد المنعم أبو الفتوح الإخواني بشرطة والذي كان ينادى بأن ما يحدث في البلاد إنقلاب عسكري ضد السلطة الشرعية قد إستسلم في نهاية المطاف للأمر الواقع ، وذهب لمقابلة رئيس الوزراء حازم الببلاوي والرئيس المؤقت عدلي منصور.
وأوضح السادات أنه لن يكون هناك حشداً إخوانياً ، والتاريخ يؤكد ذلك ، فالإخوان دعوا كتيراً وأعلنوا مراراً عن أعداد هائلة وحشد كبير والنتيجة يمر اليوم الذي أعلنوا خلاله وبدون آية حشود ، وعن إختيار يوم 6 أكتوبر تحديداً ، يرى السادات أن الهدف منه إفساد فرحة النصر ، وهذا الأسلوب سيجعل الأمن يتعامل معهم بالقوة لإحكام قبضته ، وفي النهاية سيخرجون ضد الداخلية.
وفي السياق ذاته ، قال صلاح عبد الله رئيس الحزب القومي الحر إنه يتوقع لمليونية 6 أكتوبر أن تحدث فيها إشتباكات بين الأهالي والإخوان المسلمين ، فالتيار الإسلامي يسعى لتعكير صفو المجتمع فالمعروف أن الناس تحتفل بنصر أكتوبر دائماً ، وأتوقع أن يكون هذا اليوم يوم خناقات أكثر منه مليونيات ، وبالتأكيد الحشد سيكون هزيل جداً ، فالذين كانوا يتعاونون ويخرجون مع الإخوان وهم غير منتمين للتيار الإسلامي تراجعوا ولم يعودوا يشاركوا.
وأوضح عبد الله أن الغرض من تلك المليونية أن الإخوان لا يريدون لمصر أن تفرح وبخاصةً أن هذا اليوم يوم الإحتفال بالإنتصار على إسرائيل ، وما سيحدث سيكون "كرسي في الكلوب" ، وبالتأكيد ستنتهي كمثيلتها ، وأوضح عبد الله أن هناك تفسيران لإختيار الإخوان ليوم 6 أكتوبر الأول سيء النية متمثل في أن الإخوان وكأنهم يقولون لإسرائيل "إحنا بنعكنن على الناس بعد انتصارهم عليكم " ، والثاني سليم النية متمثل في "تخبط" الإخوان وعدم إدراكهم الأمور جيداً.