وكالات قال جوش إيرنست، نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، إن «الولاياتالمتحدة مستعدة للدخول فى محادثات على أساس من الاحترام المتبادل مع إيران، بشأن برنامجها النووى، ما دامت إيران مستعدة لإظهار أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية صرفة. أجرينا عدداً من الاتصالات مع الإيرانيين وسوف نواصل المحادثات على أساس من الاحترام المتبادل».
وأكد «إيرنست»، فى مؤتمر صحفى على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، أنه «خلال مراحل هذه المحادثات ستكون هناك فرصة للإيرانيين كى يظهروا من خلال تصرفاتهم مدى الجدية التى يتعاملون بها مع هذا المسعى»، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا يوجد اجتماع مقرر بين «أوباما» و«روحانى». وقال «إيرنست»: إن البيت الأبيض يرحب بالنبرة الجديدة من طهران بعد انتخاب «روحانى»، وقال إن العقوبات أحدثت التأثير المرجو منها. وتابع: «أبدى الرئيس استعداداً للحوار مع الإيرانيين وفعل ذلك منذ بعض الوقت»، مشيراً إلى أن «أوباما» و«روحانى» تبادلا الرسائل.
وبشأن التكهنات عن لقاء محتمل بين «أوباما» و«روحانى»، أكد «بن رودس»، مساعد مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى، أن «أى اجتماع ليس مدرجاً بين الرئيسين اللذين سيكونان فى نيويورك الأسبوع المقبل»، إلا أنه لم ينفِ تماماً إمكانية عقد هذا الاجتماع.
وأكد البيت الأبيض، مساء أمس الأول، أن الانفتاح، الذى أبداه الرئيس الإيرانى حسن روحانى مؤخراً، ليس كافياً، مؤكداً أن الموقف ملتبس حيال اللقاء المحتمل بين «أوباما» ونظيره الإيرانى «روحانى»، الأسبوع المقبل، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال «رودس» إنه «أخذ علماً بالخطاب المنفتح الذى تبناه روحانى حيال الغرب منذ توليه منصبه الشهر الفائت، إضافة إلى الإفراج عن سجناء سياسيين. لاحظت أنه حصلت بعض التطورات الإيجابية على صعيد السجناء، وبعض التصريحات للرئيس روحانى، لكن من الواضح أنها ليست كافية لتبديد قلق المجتمع الدولى حيال البرنامج النووى. إذن، علينا أن نواصل التشديد على القيام بأفعال».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، مساء أمس الأول، عن أمير محبيان، الخبير السياسى والمستشار الإيرانى، قوله إن القادة الإيرانيين رحبوا بالرسالة التى وجهها «أوباما» إلى «روحانى» بعد توليه منصبه الشهر الفائت. وأضاف: «إيران ترغب فى رفع سريع للعقوبات وهى مستعدة من أجل ذلك للحد من اتساع برنامجها النووى»، بينما أشار «رودس» إلى أن واشنطن ترى أن سبل حل هذه المسألة تشمل مجموعة ال6، التى تضم الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن وألمانيا.
وقالت مصادر أمريكية ودبلوماسية: إن إدارة الرئيس الأمريكى تسعى لطمأنة المسئولين الإسرائيليين، بأنه لن يكون هناك أى تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران، ما لم تنتهج الأخيرة خطوات ملموسة لكبح برنامجها النووى.