اعتقلت قوات الأمن، اليوم، 14 طالبا من طلاب التعليم الفني وطلاب الدبلومات المعتصمين أمام مبني وزارة التعليم العالي بشارع القصر العيني منذ أمس احتجاجًا على نتائج تنسيق القبول بالجامعات، وارتفاع الحد الأدنى للقبول بكليات الهندسة، معلنين حملة " الزحف إلي المستقبل، حيث فض الأمن الإعتصام بعد أن أمهل المتظاهرين 10 دقائق للانصراف، بدأ بعدها بإطلاق قنابل الغاز وطلقات الخرطوش حسب ما ورد علي لسان شهود العيان .
وقال إبراهيم محمد إبراهيم، طالب بالمدرسة الفنية للحديد والصلب التجريبية، إنهم طلاب قادمون للمطالبة بحقوقهم، وأن التنسيق مرتفع جداً عن كل السنوات التي مضت، متساءلا "يعني إيه طالب يبقي جايب 93 % و94% وفي الآخر يدخل كلية التربية النوعية عشان يبقي مدرس ألعاب أو مدرس موسيقي، بعد 14 سنة تعليم "، مضيفأ أن وفد منهم قابل وزير التعليم العالي، حسام عيسي، لخفض الحد الأدني للقبول بكليات الهندسة إلي 88%، إلا أن الوزير أكد لهم أن القرار النهائي للمجلس الأعلي للجامعات الذي يرأسه "عيسى" نفسه، وأن القرار "مش في إيده".
واستكمل ما حدث له ولزملائه قائلاً، "كنا معتصمين من إمبارح، وهناك طلبة من عدة محافظات انضمت لينا، وفعلاً الساعة 8 صباحاً اتجمعنا بعدد كبير أمام مبني الوزارة، لكن على الساعة 11 فوجئنا بتشكيلات كثيرة من الأمن المركزي ومدرعات شرطة تحيط مداخل شارع القصر العيني"، إذ قام ضباط الأمن بتنبيه الطلبة بفض الاعتصام خلال عشر دقائق، إلا أن الطلبة جلسوا أمام المبني مرددين هتاف "سلمية ..سلمية"، وخلال ربع ساعة وبعد تنبيه واحد فقط بدأت القوات في استخدام قنابل الغاز والخرطوش لتفريق المتظاهرين، كما قام جنود الأمن المركزي بضرب الطلاب بعصي الحديدية دون التفرقة بين الشباب والفتيات، إضافة إلى اعتقال 14 طالب.
وبدأ أحمد إسماعيل سيد، أحد خريجي التعليم الفني، حديثه عن التفرقة الواضحة في تعامل وزارة التعليم العالي قائلاً : "إحنا صبرنا نفذ، لكن بردو مكملين، هننزل تاني وتالت، ومش هنسيب حلمنا يضيع"، مشيراً إلى استحقاقهم دخول كلية الهندسة مثل خريجي الثانوية العامة، بل هم أقدر لكونهم درسوا لمدة 5 سنوات علي حد قوله، مشدداً على أن مايحدث لهم ليس له سوى تفسير واحد وهو أن الوزير يفرق بين الطلبة.