عقد حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، لقاء مع عدد من قيادات وأعضاء الهيئة العليا لحزب المصريين الأحراربحضور رئيسه أحمد سعيد وذلك في مقر الحزب مساء أمس الأربعاء في إطار لقاءات صباحي مع قادة وأعضاء الأحزاب السياسية المختلفة وقال صباحي إن برنامجه يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي نفسها الأهداف الثلاثة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، وهي (حرية) يحققها نظام ديمقراطي لدولة مدنية، لا عسكرية ولا بوليسية، و(عدالة اجتماعية) تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية يحميها استقلال قرار مصر الوطني. وعرض صباحي خلال اللقاء الملامح الرئيسية لبرنامجه الانتخابي، خلال ال 8 سنوات القادمة، وقال إن البرنامج يعتمد على مشروع لنهضة مصر يهدف إلى الوصول بمصر إلى مكانتها التي تستحقها ونقلها من مصاف الدول النامية إلى الدول الكبرى الناهضة اقتصاديا. مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن العمل على ضمان ثمانية حقوق للمواطن المصري، وهو ما وصفه ببرنامج ال(7+1) الذى يسعى لضمان الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل لكل مواطن، فضلا عن الحق فى بيئة نظيفة. وأضاف صباحي أنه سيسعى لتكون تلك الحقوق محصنة دستوريا لضمان حصول كل مواطن عليها. واشترط لتحقيق مشروع النهضة أن يكون مبنيا على أساس تكافؤ الفرص وعدم التمييز بين المصريين، وقال "إذا أخذنا من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة سنبني نهضة كبرى تليق بمصر". صباحي تحدث أيضا عن خطط لتوسيع المساحة المعمورة في مصر ضمن برنامجه الانتخابي، وقال إنها خطط تستهدف توسيع المعمور المصري، ليشمل مناطق سيناء والساحل الشمالي وأرض النوبة، ومنخفض القطارة، والوادي الجديد. وقال صباحي ردا على سؤال أحد الحاضرين، عن موقفه حال عدم فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية : "سأصبح شريكا في الحلقة الثانية من الثورة إذا لم يأت رئيس من الميدان يستكمل أهداف الثورة، أو إذا جاء رئيس غير معبر عن الثورة، وإذا جاء رئيس معبر عن الثورة واستكمل أهدافها فسوف أدعمه بالطبع، وأعود لمهامي كمواطن مصري، ولا أمانع في مبادرة لتوحيد الأصوات الثورية والليبرالية في فريق رئاسي يضم مرشحين معبرين عن الثورة، ولكننا نفتقد آليات ذلك، ومعايير تحديد من الرئيس ومن النائب وذلك دور الأحزاب والمثقفين القائمين على مثل تلك المبادرات". وردا على سؤال لأحد أعضاء الحزب بشأن مخاوف البعض من تبنيه الفكر الناصري، خاصة فيما يتعلق بالمصادرة والتأميم، فقال صباحى إنه من أكثر المنحازين للفكر الناصري، لكنه انحياز ملتزم بتحقيق الآمال الكبرى للشعب المصري التي سعى عبدالناصر لتحقيقها، دون تكرار لنفس تجربة عبدالناصر. وأضاف أن عبد الناصر نجح في تحقيق آمال الشعب المصري بتفوق في النصف الثاني من القرن العشرين، وهو ما سأعمل على تحقيقه إن شاء الله وأراد الشعب وأصبحت رئيسا، عن طريق استلهام تجربة عبدالناصر وحلمه في تحقيق نهضة كبرى وإعادة مكانة مصر قائدا لأمتها العربية ورائدة لقارتها الافريقية ومنارة لعالمها الاسلامي، دون التقيد بنفس أساليبه أو محددات تجربته.