في ثاني أيام زيارته لمحافظة الإسكندرية، حل الدكتور محمد سليم العوا ضيفاً على أهالي قرية خورشيد حيث استهل لقاءه معهم بشكر خاص للمستشار محمود الخضيري – عضو مجلس الشعب والرئيس السابق لمحكمة النقض- حيث اعتذر الأخير عن حضور جلسة مجلس الشعب المسائية ليتمكن من حضور المؤتمر الذي أقامه الدكتور العوا بالأمس. وقد شدد الدكتور العوا أننا في عصر وحقبة من الزمن نستطيع فيها أن نختار حكامنا لأول مرة في التاريخ دون أن يفرض علينا حكم العسكر أو حكم فاسد وعلينا أن نستغل هذه الفرصة لكي ننتقل من حكم مفروض إلى حكم نختاره بأنفسنا وبرلمان يمثلنا بنزاهة تامة. كما استطرد العوا أننا في المرحلة القادمة لا نتطلع إلى أسرة تحكمنا بل نريد أن نحكم كما نريد وأن نحتذي بما فعله الشعب المصري أمام العدو الإسرائيلي في حرب 73 وفي النكسة عندما اعترضوا على تنحي عبد الناصر بعد إحتلال سيناء بل تمنى أن يستعيد الشعب المصري روح ثورة 25 يناير التي وحدت كافة الصفوف لتحقيق هدف واحد من أجل نصرة ونهضة وطننا الحبيب. كما أكد العوا أن الشعب المصري بكل فئاته أغنياء وفقراء رجال ونساء قادر على أن يصنع المعجزات. وتحدث العوا عن مصر المستقبل حيث نجد الأقتصاد الآن في أسوا حالاته والصناعة غير موجودة والزراعة من أضعف ما يكون وضرب الدكتور العوا مثلاً بتركيا حيث بلغت قيمة العملة التركية في الماضي دولاراً واحداً وعليه كانت أسواق تركيا منذ فترة قليلة من السنوات غير قابلة للتجارة ولا تقارن بالأسواق المصرية أما الآن فهي من أكثر الأسواق تقدماً في العالم. وألمح العوا أن مصر ليست فقيرة فلديها العديد من الموارد التي يمكن أستخدامها للنهوض بالأقتصاد المصري ووضع مصر في مكانتها مرة أخرى. وأشار العوا أن هذه الموارد لابد من أستخدامها بفاعلية في عدد من المشاريع التي ظلت حبيسة الأدراج منذ سنوات بسبب الفساد. كما أكد العوا على أهمية المشروعات المتناهية الصغر ودورها الهام في حل جانب كبير من الأزمة الأقتصادية التي نواجهها اليوم حيث ستقوم هذه المشاريع بحل مشكلة البطالة وفي نفس الوقت ستقوم بخدمة المصانع وستزيد من عجلة الأنتاج وبمرور الوقت ستتطور هذه المشاريع إلى مشاريع صغيرة ثم إلى مشاريع متوسطة ثم إلى مشاريع كبيرة وتطور هذه المشاريع سيقوم بتوفير فرص عمل ، كما أنها ستمثل وجهة إقتصادية مشرفة ستعمل فيما بعد على جذب المستثمرين لإقامة مشاريع ضخمة وهو ما سيؤدي بدوره إلى إقتصاد أفضل ليتغير مستقبل مصر الأقتصادي خلال سنتين ونصف او ثلاثة سنوات بأقصى تقدير. وقد قام المستشار محمود الخضيري بإلقاء كلمة كان مفادها أن مجلس الشعب لم يقم بدور المنوط به حتى الآن بشكل كامل وان الدكتور العوا هو الرئيس الذي الذي اذا نجح في الانتخابات الرئاسية القادمة أن شاء الله ستكتمل فرحتنا لأننا بحاجة إلى رئيس يتقي الله في شعب مصر. وقال موجهاً حديثه للدكتور العوا" أنت يا دكتور رجل سياسة ودين واخلاق وكل همك مصلحة مصر وأن تضع مصر في المكانة التي تستحقها والتي نتمناها وسنصبح إن شاء الله جزء لا يتجزا من الدول المتقدمة في عهدك". كما استطرد أن 30 يونيو القادم سيكون يوماً تاريخياً حيث سيشهد اختيار الرجل الذي يحقق الآمال المنشودة ليعمل في تناغم مع كافة الجهات سواء التنفيذية أو التشريعية لرسم ملامح مستقبل مصر المشرق. وفي نهاية اللقاء، قام الحضور بتوجيه عدد من الأسئلة التقليدية التي تناولت موقف العوا من الأقباط حيث أكد أن الأقباط هم شركاء الوطن ولهم ما لنا وعليهم ما علينا ولكن لن يكون هناك تواني مع من يخطئ في الإسلام على أن يكون الإحترام المتبادل للأديان هو أساس العلاقة هذا بخلاف مباديء المواطنة فلهم ما لنا من حقوق وعليهم ما علينا من واجبات. وعن الشيعة وإيران،أكد العوا أن كل ما يريده هو إقامة علاقات إقتصادية وتكنولوجية لمجاراة العالم في الأقتصاد و التكنولوجيا أما بالنسبة لنشر المذهب الشيعي في مصر أو بناء الحسينيات أو عمل أحزاب شيعية فجميعها أعمال ممنوعة تماماً وبابها مغلق للأبد. واختتم العوا اللقاء بالرد على سؤال حول تعدد مرشحي التيار الإسلامي في مصر حيث أكد أنه يجب أن يكون للتيار الإسلامي أكثر من مرشح لكي يتجلى الفكر الإسلامي بجميع أشكاله في فترة الدعاية الانتخابية وأن يجوب مصر كلها ويصل للشعب المصري كله تجنباً لتفتت الأصوات،كما يجب ان يتم الأتفاق على مرشح إسلامي واحد قبل يوم الانتخابات ويظل العائق هو أن كل مرشح بما فيهم الدكتور العوا شخصياً يرى أن برنامجه الانتخابي هو الأصلح مشيراً إلى أن الحل في هذه الحالة سيكون المناظرات بين كافة المرشحين. وقد ألمح الدكتور العوا أن الدكتور فاضل سليمان قدم دعوة للمناظرة بين المرشحين الإسلاميين في مؤسسته وهي جسور للتعريف بالإسلام وقد قبل هذه الدعوة في حين لم يقبلها المرشحين الآخرين ، كما توجهت الجمعية الشرعيه بنفس الطلب وعادت واعتذرت لعدم قبول المرشحين الآخرين أيضاً.