وزير الداخلية للحقوقيين : نستخدم القوة فى حالة الضرورة القصوى وب"القدر المناسب"

إستمرارً لسياسة الوزارة الهادفة لدعم أطر التواصل ، وتفعيل مسارات التعاون مع كافة القوى والتيارات فى المجتمع فقد إلتقى مساء اليوم السيد محمد إبراهيم وزير الداخلية بعدد من السادة قيادات منظمات المجتمع المدنى والنشطاء الحقوقيين المعنيين بقضايا وموضوعات حقوق الإنسان .

خلال اللقاء إستعرض السيد وزير الداخلية أبعاد الوضع الأمنى الراهن وما تشهده الساحة من أحداث وتداعيات مختلفة ، وحجم التحديات التى تواجه جهاز الشرطة خلال المرحلة الحالية ، مؤكداً أن تمسك رجال الشرطة بالواجب كان وسيظل دافعاً لهم لمواصلة العطاء والتضحية حمايةً للوطن وإستقراره ، وأن أجهزة الأمن تراهن دائماً على وعى ويقظة جموع الشعب المصرى العظيم فى مواجهة الجريمة والإرهاب .
كما أكد السيد الوزير على أن رجال الشرطة يضعون دائماً نُصب أعينهم ما تفرضه إعتبارات الأمن القومى المصرى وأولوياته ومتطلبات المرحلة الراهنة من مسيرتنا الوطنية وإرتباطها المباشر بأمن وإستقرار الوطن والمواطن ومصالح الدولة العليا .

وأشار السيد الوزير إلى أن جهاز الشرطة يتصدى بكل حسم لكافة أشكال العنف والإرهاب التى تروع الآمنين وتعتدى على حرمة الحياة والممتلكات العامة والخاصة ، مؤكداً إلتزام كافة رجال الشرطة بمراعاة مبادئ حقوق الإنسان وعدم إستعمال القوة إلا فى حالة الضرورة القصوى وبالقدر المناسب ووفقاً للوائح والقوانين المنظمة لذلك .

وخلال اللقاء أشاد السيد الوزير بالدور الوطنى لمنظمات المجتمع المدنى وجهودها الرائدة فى خدمة كافة قضايا المجتمع ، وناشد الحضور ضرورة دعم جهاز الشرطة من خلال كشف وتوضيح كافة الحقائق دون تهويل أو تهوين لاسيما خلال تلك المرحلة التى تشهد تحديات متصاعدة تتطلب من الجميع مساندة جهاز الأمن فى معركته ضد الإرهاب الذى يستهدف النيل من الوطن.

وإستمع السيد الوزير خلال اللقاء لعدد من الرؤى والمقترحات من جانب قيادات منظمات المجتمع المدنى حول الأداء الأمنى خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية ، وقد قام سيادته بالرد على كافة الإستفسارات ووجه سيادته قطاع حقوق الإنسان بمدارسة تلك المقترحات وإستمرار التواصل مع كافة منظمات المجتمع المدنى .

وفى نهاية اللقاء أشاد الحضور بالسياسة الجديدة للوزارة وحرصها على التواصل الدائم مع منظمات المجتمع المدنى ، كما أشادوا بموقف جهاز الشرطة فى التعامل مع كافة التظاهرات والإعتصامات التى شهدتها مصر مؤخراً وعدم اللجواء للعنف رغم الضغوط والتحديات التى يواجهها جهاز الشرطة