قال عبدالرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، ان الخوارج الحقيقيين هم من "انقلبوا على الإرادة الشعبية" ، وذلك رداً على حديث مفتى الجمهورية السابق فضيلة الدكتور على جمعة، والذي اعتبر السلطة القائمة حاليا في مصر "شرعية" وأن من يخرج عليها بالسلاح "يجوز قتله" . واضاف البر، عبر تصريحات صحفية قائلاً: "إن الخوارج هم "من انقلبوا على الإرادة الشعبية والرئيس المنتخب وليس الثوار الذين يطالبون بعودة الشرعية وولي الأمر،" متهما من وصفهم ب"مديري الفتنة" بأنهم يعمدون إلى "استخدام بعض أهل العلم الشرعي."
ومضى البر رداً على حديث الدكتور على جمعة، قئلاً "نحب أن نذكّر الشيخ بأنه سبق أن اعتبر الثورة على المستبد المخلوع (حسني) مبارك حرام، ودعا المتظاهرين حينها للرجوع إلى منازلهم في الوقت الذي كان المخلوع يتحدث فيه عن حق التظاهر ويعترف بمطالب الثوار، حتى تنحى المخلوع عن السلطة بشكل قانوني ونزل على إرادة الثوار الأحرار."
وتابع البر، أن الرئيس المعزول محمد مرسي "انعقدت له بيعة الأمة، وصارت طاعته واجبة.. ولم يسقطه الشعب في انتخابات حرة، إنما خانه وزير دفاعه مستغلا وجود قسم من الشعب معارض له ولسياساته، فنازعه في حكمه وخرج عليه بالسلاح، واختطفه واختطف معه إرادة الأمة التي انتخبته" على حد تعبيره.
ومضى قائلاً : "ومن ثم فالحقيق بوصف الخوارج هم الانقلابيون ومن رضي بخيانتهم.. ولهذا كانت فتاوى سائر العلماء والروابط العلمية والهيئات والاتحادات العلمائية في كل أنحاء الدنيا واضحة في التأكيد على أن الحاكم الشرعي لمصر هو الدكتور محمد مرسي، وأن ما جرى من انقلاب هو خروج غير مشروع".