أكدت صحيفة "السياسة" الكويتية على أن الشعب في مصر أسقط الإخوان وفى الكويت اكتشف الشعب زيف شعاراتهم فنبذهم وفى دول الخليج وضعت الشعوب نقطة على آخر سطر في صفحة جماعة الغدر والتآمر وطوتها إلى غير رجعة. وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، اليوم الأربعاء، تحت عنوان (اقفلوا أوكار دبابير الإخوان في الخليج) للكاتب أحمد الجار الله ، إن هذه هي جماعة الإخوان بعد سنة واحدة فى حكم مصر أماطت اللثام عن وجهها الإرهابي القبيح فلا هي حكمت بشرع الله كما تدعى ولا احترمت الديمقراطية التي زعمت أنها تعمل ضمنها إنما سارعت إلي قمع الناس والزج بهم في السجون وضرب الاقتصاد عبر احتكار نخبتها المالية غالبية المؤسسات والشركات . وتابع قائلا " لم يعد هناك اليوم مكان للمواربين في مواقفهم فمن يرى حرائق مصر يوقن ماذا يعنى تمكين هذه الجماعة في أي من الدول العربية أو الخليجية تحديدا ولا يحتاج إلي مزيد من البراهين عن الإخوان الذين اعتقدوا إن حكمهم مصر وتكريس حكم المرشد يؤهلهم لاجتياح العالم العربي وإسقاط أنظمته تحت شعار دولة الخلافة وإقامة حكم الله على الأرض لكن حين اكتشفوا عجزهم راحوا يمارسون بلطجة سياسية إقليمية لم يسبق أن مارستها أعتى الأنظمة الشمولية فأطلقوا العنان لإرهابيي "حماس"في سيناء لقتل المصريين واستوردوا القتلة من دول عديدة إلى مصر ليكونوا جيشهم القاتل لأبناء بلدهم دفاعا عن سلطة يعرفون أنهم إذا فقدوها لن تعود إليهم حتى لو بعد مائة عام . وأكد الجارالله في مقاله أن الأمر لا يختلف كثيرا في الخليج عما هي الحال في مصر فمنذ عقود توهمت الجماعة قدرتها على بسط نفوذها بالتدليس والتزوير وفى لحظة غرور توهمت استطاعتها فرض شروطها على حكومات دوله بذرائع واهية لا صلة لها بالحقيقة لكن ظنهم خاب لذلك رأيناهم يسرعون إلى إسقاط أنظمة الحكم ، وقال " إن الدلالة على ذلك ما جرى في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما هم في الكويت بذلوا جهدهم في تجييش الناس ضد الحكم تحت يافطة الحرية والدستور والكرامة ولاحقا ضد نظام التصويت وتصويره انه اعتداء على الديمقراطية لإدراكهم إن الصوت الماجد يكشف حجمهم الحقيقى فحاولوا إثارة الفوضى والعنف ولكن الشعب قبل الدولة كان لهم بالمرصاد فأحبط مسعاهم وحكمة القيادة السياسية أخمدت نار فتنتهم. وأضاف الجارالله إن أحداث مصر وبعض دول الخليج وضعت النقاط على الحروف ولم يعد مبررا لأي كان زعم الجهل بمخططات تلك الجماعة أو الحديث عن حوار معها لأنها جماعة قتل وإرهاب موصوف وليس أدل على إرهابيتها من مجزرة مجندي الشرطة المصرية التي وقعت أخيرا وراح ضحيتها 25 مجندا من قوات الأمن المركزي. وتابع قائلا إن بعد كل الذي جرى باتت شعوب المنطقة مقتنعة بأن ما حدث في مصر وما فعلته الجماعة في السعودية والكويت والبحرين والإمارات لم يكن لخدمة الشعوب إنما هى سعى إلى سلطة شمولية قمعية أسوأ من النموذجين الكوري الشمالي والإيراني لكن كما تيقن الشعب المصري زيف شعارات تلك الجماعة أيقنت شعوب الخليج أيضا ذلك فهي لا تنقصها كرامة مصانة ولا أمن واستقرار ولا عانت في ظل حكوماتها من شظف عيش كما زعمت جماعة الإخوان لهذا لم تترك حماستها تقودها إلى الجحيم الذي أعدته لها الجماعة بل عرتها ونبذتها وتحول عزلها مطلبا شعبيا قبل أن يكون مطلبا رسميا. واختتم الكاتب احمد الجار الله مقاله بالقول " اليوم بدأ عهد آخر وما على دول الخليج إلا إزالة ركام تلك الجماعة وأن يتواصل التحرك الخليجي بزخمه إلى أن تقفل كل أوكار دبابير جماعة الإرهاب والتخريب ليس في مصر وحدها بل في دول الخليج وأولها الكويت".