نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تختبر الوحدات السكنية الفردية المستخدمة كمأوى للسوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم. ولكن تواجه الخطة مقاومة شديدة من المسؤولين اللبنانيين، الذين يخشون من أن تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين سيثنيهم عن العودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء القتال. يحبط هذا منظمات الإغاثة الذين يحاولون بيأس إدارة وجود اللاجئين بأعداد كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
رفض لبنان لاقامة أي نوع من الإقامة المنظمة لعشرات الآلاف من السوريين - بما في ذلك مخيمات اللاجئين أو مواقع خيم للحكومة - هو انعكاس لشياطين حربها الأهلية. ويؤكد خوف الأمة العميقة من تكرار الحرب 1975-1990، والتي القي كثير من اللبنانيين اللوم بها جزئيا علي اللاجئين الفلسطينيين.
و ينظر العديد الي السوريين بعين الشك، وقلقون من بقاء اللاجئين، ومعظمهم من المسلمين السنة، في البلاد بشكل دائم، مما يخل بالتوازن الطائفي الدقيق في لبنان وإعادة إشعال المزيج المتفجر في البلاد من الطوائف المسيحية والمسلمة. وقال مكرم مليب، مدير برنامج وحدة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان بوزارة الشؤون الاجتماعية، لوكالة أسوشيتد برس "انه الخوف من كل شيء دائم، أو شبه دائم، بسبب التجربة الفلسطينية في لبنان.. أي تحرك باتجاه وضع المخيم مقلق جدا لأنه يشير إلى وجود حالة دائمة للاجئين".