خطت حملة ترشيح هيلاري كلينتون لرئاسة الولاياتالمتحدة خطوة أخرى إلى الأمام مع تشكيل أعضاء في الحزب الديموقراطي في ولايات الساحل الشرقي الأميركية لجانا قاعدية لدعم حملة «كلينتون رئيسة». وترافق ذلك مع استطلاعات جديدة للرأي العام توضح ان كلينتون تتفوق على اثنين من أكثر المرشحين المناوئين شعبية وهما حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي وعضو الكونغرس راند بول. فقد أشارت نتائج تلك الاستطلاعات الى ان نسبة مؤيدي كلينتون بين الناخبين الأميركيين على اختلافهم تصل الآن الى 46% مقابل 40% لكريستي.
أما في سباق افتراضي ثنائي بين كلينتون وبول فان كلينتون حصلت على 50% من الأصوات مقابل 38% لبول.
وعلق كريستي على النتائج قائلا ان الوقت لا يزال مبكرا وانه لم يحسم خياراته بعد.
وكان حاكم نيوجيرسي قد تحدى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه خلال الانتخابات الرئاسية السابقة حين قبل بالترحيب بالرئيس باراك أوباما بعد ان ضرب إعصار شديد سواحل الولاية الشتاء الماضي.
وقد أجرى كريستي عملية جراحية للتخلص من الدهون الزائدة بعد ان زاد وزنه كثيرا وواجه انتقادات بان بدانته قد تحول بينه وبين البيت الأبيض.
فضلا عن ذلك، فإن كريستي يواصل حملاته التلفزيونية لبناء صورته كحاكم ناجح لنيوجيرسي.
وتتسم تلك الحملات المتقطعة بكونها تجري على المستوى القومي وليس فقط على مستوى ولايته.
ولم تعلق هيلاري كلينتون على نتائج الاستطلاعات على أي نحو.
ونقل جون الفيرادو أحد المقربين من عائلة كلينتون عن وزيرة الخارجية السابقة قولها انها لاتزال تشعر بإجهاد بدني ونفسي شديد من فترة عملها في إدارة أوباما وانها تفضل الانعزال عن الحياة العامة في الفترة الحالية سعيا نحو نيل قسط أوفر من الراحة.
وكان كريستي هو المرشح المحتمل الوحيد من الحزب الجمهوري الذي حصل على نسبة من المؤيدين في صفوف الديموقراطيين تفوق نسبة المعارضة.
ويعكس ذلك نظر الناخبين الى الحاكم باعتباره شخصا براغماتيا لا يميل الى تبني الأيديولولوجيا المتشددة التي يتبناها عادة سياسيو الجناح اليميني في الحزب الجمهوري.