وكالات أكد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير حرص بلاده على إنفاذ بنود إتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع في إقليم دارفور خاصة ما يتعلق بالترتيبات الأمنية، حيث سيتم اتخاذ خطوات وترتيبات لبسط الأمن وفرض هيبة الدولة والقانون وتوفير المتطلبات المالية اللازمة لإنفاذ الترتيبات الأمنية الخاصة باتفاق سلام الدوحة.
وشدد الرئيس البشير خلال رئاسته لإجتماع اللجنة العليا لسلام دارفور الذي عقد هنا اليوم لبحث الأوضاع الأمنية في الإقليم، على أن عملية السلام في دارفور تأتي ضمن أولويات الدولة.. مشيدا بالمكاسب التي حققتها عملية السلام على أرض الواقع وفي المحيط الإقليمي، حيث بدأ الأمن والسلام الشامل والعادل في المنطقة يتحقق، ما مكن أهل دارفور من التوجه نحو التنمية والإعمار.
ومن جهته، قال الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور إنه تم خلال الاجتماع تقديم تقارير تتعلق بمسار التنمية والترتيبات الإدارية لاستقبال وفد حركة "العدل والمساواة" الموقعة على اتفاق الدوحة.. مشيرا إلى أنه تم الاطلاع على مسارات التعايش السلمي بين القبائل في دارفور ومؤتمرات المصالحة القبلية وإنفاذ نتائجها لصالح استدامة السلام.
وأوضح السيسي أن اللجنة العليا لسلام دارفور توقفت عند التحديات الأمنية التي تواجه الإقليم خاصة الحركات المسلحة.. داعيا لضرورة استكمال خطوات إنشاء بنك التنمية في دارفور.
وكشف أن الحركات المسلحة انحسرت في جيوب ضيقة في جنوب دارفور وشرق جبل "مرة"، وأن أهم التحديات التي تعطى الأولوية الآن تتمثل في احتواء ومعالجة الصراعات القبلية والحيلولة دون تفاقمها.. مشيداً في الوقت نفسه بالصلح الذي تم بين عدد من القبائل حقنا للدماء وإستدامة للإستقرار والسلام.