بين مشاكل سياسية وعرقية والدفاع عن حرية التعبير تدور أهم قصص الأفلام الإفريقية والمشاركة فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى دورته الأولى. ففى فيلم (ساحرات جامباجا) للمخرجة يابا بدوى من غانا نرى كيفية هروب الغانيين من واقعهم الاقتصادى والاجتماعى والسياسى المتدهور باللجوء إلى الخرافات، وإلقاء اللوم على مجموعة من النساء فى القرية اتهمن بالشعوذة ويتم عزلهن عن قراهن الأصلية. وبالرغم من أنه الفيلم الأول لمخرجته والتى عملت فى ال bbc لفترة وقضت ليلة كاملة مع النساء المشعوذات، إلا أننا نشعر بالحرفية الشديدة فى العمل الذى تقوم من خلاله بدور الراوية لتحكى قصص مجموعة من النساء وتتحاور معهن. وبمشاهد مختلفة وايقاع سريع تدور قصة الفيلم الكينى (فتى الأرواح) والذى تتناول فكرته أيضا الشعوذة والسحر، من خلال بحث الأبن عن علاج لوالده الذى غامر بحياته مع ساحرة، ويحاول الابن انقاذ روح والده وذلك من خلال سبعة تحديات يمر بها. بينما يحاول المخرج أدما سالى من بوركينا فاسو فى فيلمه (الذهب الأبيض) أن يوجه صرخة ضد عبث النظام الزراعى فى بلاده والذى يهمل حقوق المزارعين. وذلك من خلال قصة شاب فقد والده وأشقاءه فى رحلة إلى الصحراء لأوروبا ولكن يواجه والده الموت عطشا فى الصحراء. استغل المخرج النيجيرى سالى الحاج ماجورى تأثير المطربة زابايا هوسى على الأجيال التى عاصرتها من خلال أغنياتها التى قدمتها وكانت تحث خلالها النيجيريين على السفر للخارج لاكتساب الرزق ومن ثم العودة مجددا.. ولكن هذه المرة ومن خلال فيلم (صرخة طائر) وظف ماجورى مجموعة من الأغنيات التى تقدمها المطربة العجوز من أجل حث المهاجرين النيجيريين على العودة إلى موطنهم الأصلى. ومن خلال رحلة سينمائية يقوم بها المخرج مع المطربة يحاول أن يستعطف بها والده وغيره من الرجال للعودة، وهو ما تحقق بالفعل بعد عرض الفيلم بعام. السنة الخامسة - العدد 344 - الاثنين - 03/05 /2012