أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأنه تم إرسال تعزيزات من القوات الخاصة من الحرس الجمهوري السوري وحزب الله اللبناني إلى القصير اليوم الأربعاء في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة التي لا تزال في أيدي المتمردين.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي من المفترض أن يجري فيه الرئيس السوري بشار الأسد مقابلة غدًا الخميس في السادسة مساءا بتوقيت جرينتش على قناة "المنار" التابعة لحزب الله، وفقًا لما أعلنته الصفحة الرسمية للرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقد أوضح رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حزب الله والقوات الخاصة من الحرس الجمهوري التي تعد أفضل القوات تدريبًا في الجيش السوري أرسلوا تعزيزات إلى القصير من أجل السيطرة على الشمال والغرب من أيدي المتمردين.
وأضاف رامي عبد الرحمن أن مدينة القصير كانت أيضًا هدفًا للغارات الجوية، ولكن على الرغم من قوة النيران، فإن المتمردين يظهرون مقاومة شديدة مشددًا على أن مقاتلين لبنانيين سنة يشاركون في المعارك إلى جانب المتمردين، مما يعطي الصراع بعدًا طائفياً على نحو متزايد.
والجدير بالذكر أن السيطرة على مدينة القصير مهمة بالنسبة لحركة التمرد، حيث تتواجد المدينة على نقطة العبور الرئيسية للمقاتلين والأسلحة القادمة من لبنان والمتوجهة إليها. ولكن، تعد القصير مهمة أيضًا بالنسبة للنظام السوري لأنها تقع على الطريق الذي يربط دمشق بالساحل الذي يعد قاعدته الخلفية.
وأشار رامي عبد الرحمن إلى أنه "إذا سقطت القصير في أيدي النظام، فإن ذلك سيكون ضربة قوية للمتمردين لأن الحدود اللبنانية – التي ينقلون الأسلحة من خلالها – سيتم إغلاقها أمامهم.
وأضاف رئيس المرصد السوري: "إذا لم تكن القصير استراتيجية، فإن المتمردين لم يكونوا قد حاربوا فيها حتى الموت ولم يكن النظام وحزب الله قد وضعا كل قوتهما"، موضحًا أن سقوط القصير سيكون أيضًا ضربة معنوية للمتمردين الذي يحاربون منذ أكثر من عامين قوات الأسد.
وكان سليم ادريس، رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، قد أطلق مهلة لمدة أربع وعشرين ساعة تنتهي بعد ظهر اليوم لحزب الله من اجل وقف دعمه العسكري للنظام السوري ولكنه لم يوضح ما الذي سيقوم به الجيش الحر.