حوار : أسماء الأباصيرى يشارك الفنان أحمد ماهر فى بطولة المسلسل التاريخي الجديد "خيبر" للكاتب هاشم السيد وقصة وسيناريو وحوار الكاتب الكبير يسري الجندي ومن إخراج شيخ المخرجين العرب محمد عزيزية ، عن دوره بالمسلسل وعشقه للمسلسلات التاريخية وعن وضع الفن فى مصر فى زمن الإخوان ، كان لنا معه هذا الحوار .. ،
_ بداية حدثنا عن دورك فى المسلسل التاريخي الجديد "خيبر" ؟ المسلسل يتناول مرحلة تاريخية هامة عن تاريخ اليهود في الجزيرة العربية، وينتهي بغزوة خيبر وإجلاء اليهود ، وأقدم فى المسلسل شخصية "الحارث بن عوف" ، وهو أحد أقطاب يهود خيبر فى زمن المصطفي عليه الصلاة والسلام, وكيف إنهم خذلوه وخانوه وتنكروا للوعود وللعهود, وكيف إنهم قوم لا أخلاق ولا ذمة لهم .
- وبماذا تفسر ندرة أنتاج الأعمال الدينية والتاريخية فى الفترة الماضية ؟ هذا الاتهام يوجه الى قطاعات الإنتاج المختلفة ، فأنا من جيل تربى وخرج للساحة الفنية ووجدت مصر الصناعة الفنية والمصدرة لكافة الفنون ، ولكننا أصبحنا نسمع أصوات في قطاعات الإنتاج تنادى بالتراجع عن إنتاج الأعمال التاريخية والفانتزيا والفوازير بحجة أنها أكثر تكلفة ، فى حين ان الأعمال الاجتماعية او ما يسمونها بالكوميدية اقل تكلفة .
فهذه الفئة تسعى الى الكم على حساب الكيف ، ومن وجهة نظرى أرى ان هذه جريمة فى حق مصر وفى حق الإنتاج المصرى ، والطريف أننا نرى مصر تشترى مسلسل تاريخى من الخارج لكى تعرضه على شاشاتها .
_ وماذا عن قلة أعمالك فى السينما ؟ بالفعل أنا مقل بالفعل فى السينما ، ولكن هذا بسبب ان مايقدم اليّ من أعمال سينمائيه أرى انه يسئ الى تاريخي ، فالأعمال المقدمة ضعيفة وبدعوى دفع دماء جديدة من الشباب بعد انسحاب إنتاج الدولةعن الإنتاج وحلول مؤسسه السينما عوضا عنها .
هذا الانسحاب جعل بعض باحثى الربح يدخلون حلبه الإنتاج من أجل المكسب المادى فقط ، وهذا ما جعلنا نشاهد الجزار وبتاع الصفيح وبتاع الخيش يدخل الإنتاج مما أدى الى قلة القيمة الفنية التى تقدم .
- وماذا أيضا عن المسرح ؟ المسرح عشقي الأول ، ودائما ما أقول اننى ابن شرعى للمسرح ، وقد تعدت أعمالي المسرحية ال100 مسرحيه مابين قطاع عام وقطاع خاص وإنتاج تلفزيوني مسرحى ، واهم مسرحياتى ، عرابى زعيم الفلاحين ، السيد البدوى ،عربه اسمها الرغبة ، لولى "التى تعد أضخم عمل درامى غنائى استعراضي والتى قدمت من خلال قطاع الفنون الشعبية ، ومآذن المحروسة التى حصلت علي جائزة فى مهرجان الإبداع العربي الأول .
وشاركت فى العديد من الأعمال الأخرى ، وكنت رئيسا للجان تحكيم العديد من المهرجانات المسرحية العربية.
- وبخصوص الوضع السياسي فى مصر .. كيف ترى الوضع حالياً بعد مرور أكثر من عامين على ثورة 25 يناير ؟ حتى الآن لم تحقق الثورة أهدافها إلا فى إسقاط رأس النظام وبعض رموزه ، لكن لازالت الثورة فى مرحله المخاض والصورة لم تكتمل ، والغريب ان هذه الثورة ليس لها قائد او مجلس قياده او مبادئ ثوريه نسير عليها ونحاسب من يقودها اذا انحرفت ، وكان لابد لهذه الثورة من قائد وليس أكثر ، لان المثل الشعبي يقول ان المركب التى لها ريسين بتغرق ، وأيضا المركب التى بدون قائد تغرق .
وأنا متفائل جدا ولست قلقا لان المولى عز وجل يرعاها وذكر مصر فى القرآن اكثر من مرة وكتب عليها الأمن والأمان ، كما اوصى عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وبشر ان المصريين فى رباط الى يوم الدين .
- هناك بعض الأقوال تشير الى ان الثورة انحرفت وآخرون يرون انها سرقت .. أنت مع اى الرأيين ؟ أرى ان الثورة سرقت من الذين قاموا بها لانهم تاهوا وتفتتوا ولم يجعلوا لانفسهم تنظيم واحد ولم يختاروا قائد لهم فتشعبوا فى الائتلافات والأحزاب.
- وهل تخشى على الفن من التيار الإسلامي ؟ لا ، فمصر أمه وسطيه والرسول عليه الصلاة والسلام تم استقباله فى المدينة بالأناشيد ولم يعترض عليها ، وارى ان مصر ستظل وسطيه والفن سيظل مشعاً فيها.