نظمت حكومة الوفد الموازية مؤتمر صحفي تحت عنوان " أساليب محاربة البطالة" لعرض مؤشرات البطالة وسبل العلاج منها، وترأس المستشار عادل عبد الباقي نائب رئيس حكومة الوفد المؤتمر وبدأ كلمته بعرض عام عن المشكلات التى تعاني منها البلاد .
وشدد عبدالباقى على ان حق العمل من أهم حقوق الانسان الذي اكدت عليه المواثيق الحقوقية والاعراف المتعارف عليها بين الامم مؤكداً في الوقت نفسه ان الانسان اذا سلبت منه حقوقه سوف يظل أسيراً لهذه الانظمة الديكتاتورية، مؤكدا على أهمية التعليم الفني ودوره الاساسي في تطوير التديب المهني وبناء الامم .
من جهته، أشار اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء الى أن كم العجز الذي قد وصلنا إليه في اللحاق بركب الأمم , وذلك من خلال أحصائيات البطالة في مصر والبيانات التى تشير بشكل واضح الى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض معدلات الدخل دون أعتبار للاوضاع الاقتصادية التى آلت إليها البلاد .
وأكد الدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة السابق، على انه كلما زادت البطالة كلما زاد الكساد وتوقفت بالتالي زيادات الانتاج , في الوقت الذي يتوجب علينا تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة وترشيدها بالتوافق مع متطلبات السوق .
ووصف الدكتور احمد السيد النجار الخبير الاقتصادي، معدلات النمو السكاني الذي تم نشره من خلال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء بالخطيرة, في الوقت الذي لم تعبأ فيه الدولة بتلك التطورات الهائلة التى طرأت على الاقتصاد المصري في الفترة الاخيرة .
وأرجع النجار ذلك الانحدار الى منظومة الحكم الحالية التي أستحلت لنفسها تشريعات تساعدها في تحقيق أهداف سياسية خاصة , غير عابئة بما يعاني منه المواطن البسيط ودلل على كلامه بالدستور الجديد الذي " سلق بليل " والذي يبيح لرئيس السلطة التنفيذية في تعيين رؤساء الاجهزة الرقابية التى مخول إليها ملاحقة كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات البلاد , والتى من شأنها تعمل على توازن السوق ولكن الدولة مشغولة حالياً بأهدافها السياسية .
وتحدث النجار عن أهمية التركيز على المشروعات مضمونة النجاح التى تعيش لمدة طويلة والالتفات للمشروعات الصغيرة وترشيدها عن طريق وضعها في " حضانات " تساعد من يرغبون في إقامة مشروعات صغيرة في المجالات التي عليها طلب في الداخل والخارج، مشددا على أهمية توافر تموين ميسر بفايدة بسيطة تساعد المواطن على الاستمرار في نشاطه التجاري.