شهدت ندوة الدكتور "عمار على حسن" المفكر السياسى والكاتب الصحفى ا اليوم إلى مشادات كلامية انتهت بالاشتباك الذى دار بين مجموعة من الشباب داخل القاعة وخارجها ، بعد اعتراض عدد من الحضور على وجود بعض الشخصيات التى وصفوها بالفلول . بدأت الندوة التتى عقدت بنادى المعلمين بالزقازيق بناءا على دعوة جبهة الانقاذ الوطنى بالشرقية بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء تلاا كلمة الدكتور عمار على حسن الذى أكد أنه لم يأت إلى الشرقية كى يتحدث إلى الشباب حديثا عاطفيا ينتزع التصفيق والإعجاب دون الخروج بمحصلة ، وأطلق عمار بعض التصريحات التى استقبلها الشباب الحاضرين من مختلف الأحزاب السياسية بالتصفيق الحار والثناء عليها ، حيث أكد عمار أن مصر لن تعود إلى الوراء كما يتخوف البعض شريطة الوعى السياسى والعمل على نشره بين مختلف الطوائف الفكرية والعمرية ، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وعد كثيرا فأخلف من خلال وعوده بدستور توافقى ورغم ذلك تم سلقه حتى أن نتائج الحوار الوطنى .
وعن استدعاء المؤسسة العسكرية مرة أخرى للحياة السياسية قال عما إن الإخوان المسلمين هم أول من فتحوا الباب واسعا أمام العسكر للدخول إلى الحياة السياسية عن طريق استدعائهم بشكل غير مباشر من خلال وضع جدار عازل بينهم وبين الشعب والانفراد بمقاليد الحكم ، فضلا عن تلك الصلاحيات التى أولتها الجماعة إلى الجيش من خلال الدستور رغم أنهم أول من عارضوا وثيقة السلمى نظرا لأنها منحت العديد من الصلاحيات إلى الجيش ، مشيرا غلى أن الجيش ليس ضامنا لتداول السلطة ولكنه ضامن للوطنية .
وأشار" عمار" إلى أن المرشحين السابقين للرئاسة حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح لو كانا قد اتحدا فى الانتخابات فإن مرسى وشفيق لم يكن يتسنى لهم أن يصلوا إلى مرحلة الإعادة التى تنافسوا خلالها ، مؤكدا على ضرورة تطبيق قانون العزل السياسى على كل من أفسد الحياة السياسية عن طريق إقصائه بعيدا عن المشاركة فيها من قريب أو من بعيد .
كما أكد "عمار" على تلك الأعيب التى تنتهجها جماعة الإخوان للبقاء على رأس السلطة ، حيث أن الدستور نص على أن ينتخب الرئيس لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد فترة رئاسية أخرى ، وبعد انقضاء هاتين الفترتين فإن الجماعة ستعمل على أن يكون الرئيس القادم من داخلها ، محذرا الشباب بضرورة الانتباه إلى مثل تلك المخططات .
هذا وقد شهدت الندوة بعض المشادات الكلامية بسبب اعتراض بعض الشباب على حضور عدد من الشخصيات التى وصفوها بالفلول تطورت إلى حد الاشتباك ، مما دعا عمار إلى مغادرة المنصة والتوجه إلى قلب الأحداث محاولا تهدئة الشباب المنفعل ، واستكمل الندوة من وسطهم دون اعتلاء المنصة مرة أخرى ، إلا أن بعضهم غادر القاعة بعد حالة التذمر الشديد التى شهدتها اعتراضا على وجود بعض الشخصيات .
من جهة أخرى فقد شهد شارع المحافظة بدائة قسم ثان الزقازيق أمام مبنى نادى المعلمين اشتباكات ضارية بين الشباب الذين اختلفوا فيما بينهم على ما حدث بالقاعة ، حيث تم التراشق بالحجارة والتلاطم بالكراسى ، مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح وكدمات جراء الاشتباكات وأثناء ذلك تدخلت بعض الرموز السياسية للحيلولة دون استمرار أعمال العنف تقدمهم النائب السابق عاطف المغاورى نائب رئيس حزب التجمع الذى نجح فى فض تجمهر هؤلاء الشباب .