أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء المستجدات في واقعه تعذيب محمد الجندي الذي توفى عقب تعرضه للتعذيب بعد إلقاء القبض عليه في أحداث ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير وكانت وزارة العدل قد صرحت بان الجندي توفى نتيجة حادث اصطدامه بسيارة أعلى كوبري أكتوبر وعلى النقيض كان عدد من الأطباء المتخصصين قد ناظروا الجثة واثبتوا أنهم من خلال المناظرة وجدو بها إصابات وأثار تعذيب مما يرجح الشهادة الخاصة بالشاهد الوحيد المنشورة بجريدة الوطن اليوم الموافق 12 فبراير 2013 والتي جاء فيها إن شريف البحيرى – الشاهد الوحيد - كان عضوا بتنظيم الإخوان، وكان ضمن مجموعة شبابية إخوانية، عددها نحو 18، توجهوا لمعسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر، لانتزاع اعترافات من المقبوض عليهم في المظاهرات الأخيرة و في يوم 28 يناير، تلقى اتصالا من أصدقائه الإخوان -رفض ذكر أسمائهم- وتقابلوا في شارع الهرم واستقلوا سيارة ميكروباص توجهت بهم لمعسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر، وكان في انتظارهم ضباط يرتدون زيا مدنيا وفتحوا لهم أبواب المعسكر، وانتظروا بعدها قرابة 15 دقيقة، ثم دخلت سيارة شرطة «لوري» تقل قرابة 60 شابا، وأثناء نزولهم من السيارة دخل الناشط محمد الجندي في مشادة مع أحد الضباط بسبب احتجازه دون مبرر، ففصلوه عن الباقين وأدخلوه غرفة، وبدأوا تعذيبه والاعتداء عليه بالأيدي والأقدام وضربه بسلك حديدي بمختلف أنحاء جسده، وتولى شباب الإخوان تعذيب الباقين في غرفة أخرى، لإجبارهم على الاعتراف بتقاضي 5 آلاف جنيه من قيادات جبهة الإنقاذ وإذ تؤكد المنظمة أن مثل هذه الممارسات إن صحت تعد جملة وتفصيلاً انتهاكا لحق الإنسان في سلامة الجسد وعدم تعرضه للتعذيب واحترام آدميته، بما يتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وقواعد الشرعة الدولية، لأنه من غير المعقول أن تحدث هذه التجاوزات في حق المواطن البسيط دون إعلان الحكومة اعتذراً رسميا وتحقق في ملابسات الواقعة وأكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية أن مثل هذه الممارسات لا تجوز أن تحدث في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي قامت من أجل القضاء على الحكم الاستبدادي وممارساته التي انتهكت حقوق الإنسان، مشداً على ضرورة أن يعدل حزب الحرية والعدالة عن مثل هذه الممارسات احتراماً لحقوق المواطن المصري وعليه تطالب المنظمة النائب العام بالتحقيق الفوري في واقعة دخول مدنيين إلي معسكر الأمن المركزي بالجبل الأخضر والقيام بتعذيب الشهيد محمد الجندي حتى الموت وآخرين وتقديم كل من تثبت ادانتة إلي محاكمة عادلة