أكد الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى أن مصر حرصت دائما على اللحاق بركب التصنيفات العالمية للجامعات برغم نقص الإمكانات المادية والتى تعتبر عائقا مهما لتحقيق المستويات المطلوبة فى البحث العلمى .. مشيرا إلى أن بعض الجامعات المصرية استطاعت تحقيق مراكز مرضية فى بعض التصنيفات العالمية . جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الوزير فى افتتاح ندوة (المواءمة بين مخرجات التعليم العالى والمتطلبات المتنامية لسوق العمل فى القرن الحادى والعشرين) بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة، والتى نظمتها وحدة إدارة المشروعات التابعة لوزارة التعليم العالى . وأشار إلى أن مبادرة تقييم مخرجات التعلم فى التعليم العالى (أهيلو) - التى أطلقتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (أو إي سي دي) فى عام 2010 - جاءت ملبية لاحتياجات أصحاب الأعمال من مؤسسات وأفراد فى دول العالم المختلفة ، ولذا بادرت مصر إلى المشاركة فى المرحلة الأولى لهذه المبادرة . وقال خالد "إننا وجدنا فى هذه المبادرة إحدى الوسائل الفعالة لتقييم الجهود التى تم بذلها فى السنوات الأخيرة لتطوير التعليم العالى ومؤسساته، ولأنها تمثل أيضا دراسة جادة لقياس المهارات والقدرات التى يكتسبها خريجو جامعاتنا على اختلاف تخصصاتهم ومقارنتها بمتطلبات الأسواق العالمية وأوضح الوزير أن مبادرة (أهيلو) تهدف فى الأساس إلى إنشاء نظام لتقييم مخرجات التعلم فى التعليم العالى بما يمكن تطبيقه على خريجى المؤسسات التعليمية فى مختلف دول العالم على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم ، واختبار إمكانية تعميم امتحان موحد لقياس معلومات وقدرات ومهارات الخريجين فى مختلف التخصصات ومن مختلف مؤسسات التعليم العالى العامة والخاصة. وأضاف أن الكليات التى تم اعتمادها ومر على اعتمادها عام ستصرف الحوافز الإضافية خلال الفترة القادمة مما سيشجع على تحقيق المزيد من الجودة فى هذا المجال . من جانبه ، أكد الدكتور فوزى تركى المدير التنفيذى لوحدة إدارة المشروعات أن مبادرة (أهيلو) تعد أول محاولة لتقييم مخرجات التعليم العالى على نطاق دولى فى مسارات المهارات العامة، والاقتصاد، والهندسة . يذكر أن مشروع (أهيلو) الذى تقوم بتنسيقه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، يشارك فيه 16 دولة تمثل كل قارات العالم من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية والسويد وإيطاليا وفنلندا واليابان وأسبانيا ومن الدول العربية مصر والكويت.