أقام حزب الوسط اليوم ندوة تحت عنوان "عامان على الثورة " وكان ضيف الندوة كلا من الأستاذ فهمى هويدى الصحفى والكاتب الكبير، وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ، الدكتور حاتم عزام ، الدكتور محمد محسوب وقدم الحزب خلال الندوة قراءة للأحداث التى حدثت فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير والى الان . بدأ الحديث خلال الندوة بكلمة فهمى هويدى والذى بدأ متحدثا عن مكانة الثورة المصرية بين دول العالم العربى وخاصة ان مصر لها مكانتها المتميزة بين دول العالم العربى وبين دول العالم اجمع وفى هذه الفترة نجد ان هناك سعى كبير من معظم الدول العربية للتغيير والتى تعتبر محطة تحول تاريخى هام جداا فى حياة الشعوب العربية ومصر تشكل محور أساسى فى هذا التغيير لان جميع الدول تتأثر ايجابيا وسلبيا بالتغيرات التى تحدث فى مصر .
وواصل الهويدى حديثة واصفا الثورة المصرية بإنها جسد بلا رأس وبلا مشروع واضح ومحدد تعمل عليه واجتمع المصريين خلال الثورة على ما يرفضونه ولكنهم لم يجتمعوا على ما يقبلونه مشيرا الى ان مشاكل الدولة ليست سياسة فقط ولكن هناك كوارث حقيقة تواجه الصحة والصرف الصحى وغيرها من الاحتياجات الهامه جدا لحياة الانسان.
كما أشار الهويدى الى ان الثورة حققت بعض من أهدافها واهمها تحقيق هامش من الحريات ، والإزاحة بحكم العسكر الذى استمر لسنوات عديدة . وان اكبر الاخطار التى تواجهها الثورة هو التفرق الكبير بين القوى السياسة بمختلف طوائقها ، وعدم وجود رؤية واضحة يتم تنفذها وفق جدول زمنى محدد ، وازمة الثقه والتى زرعت الفتن بين طوائف الشعب المصرى .
وحتم الهويدى حديثة بإنه يجب التحلى بالأمل ولابد من وجود رؤية واضحة يتم العمل على أساسها ، ويجب الاستماع الى المشاركات من جميع القوى السياسية .
ثم تحدث عصام سلطان عن حادثة دمياط وما تعرض له هو وكلا من د. محمد محسوب ، د. حاتم عزام شارحا تفاصيل الحادثة والتى تتخلص فى انه تم ذهابهم الى هناك للأحتفال بمقر حزب الوسط الجديد فى دمياط وهذا الاحتفال احتفال عادى ولكن الجو العام من التأمين كان داعيا للأستغراب بسبب عدد أفراد الأمن المبالغ فيها واصرار مدير الأمن على ان نذهب الى مقر المؤتمر فى عربية مكرباص وليست بعربيتنا الخاصة وفى حماية خاصة من عربات الأمن وما حدث بعد ذلك انه عندما وصل المكرباص الى مقر المؤتمر فتح مدير الأمن بابا المكرباص متحدثا بصوت عالى هذا هو عصام سلطان وأعضاء حزبه واذا بعدد كبير من البلطجية ينهالون على العربية بالحجارة والعصا وغيرها حتى أستطاع السائق ان يهرب من وسط هؤلاء البلطجية وكل ذلك فى وجود أفراد الأمن ومدير الأمن الذى اخذ يخرج فى الاعلام بعد ذلك متحدثا عن ان اهالى دمياط هم من فعلوا ذلك لكرهم لحزب الوسط وما قمنا به هو التقدم اليوم للنائب العام ببلاغ فى مدير أمن دمياط وننتظر الاجراء القانونى الذى سوف يتُخذ معه .
وعلق د. حاتم علام على ذلك قائلا انى لا ادين من قاموا بذلك من الشباب ولكنى ادين بشدة من يمول هؤلاء وان علينا الاستفاد ة من كل هذه الطاقات السلبية ومحاولة استخدمها بشكل إيجابى يفيد المجتمع وان نحول الطاقة التى بداخلهم الى طاقة بناء .
وختمت الندوة مع كلمة د. حسام محسوب والذى تحدث عن ان الدولة المصرية لها خصوصيتها ولها مكانتها التى تجعلها عرضة للمؤمرات وما حدث فى مصر بعد الثورة من انشقاقات هو ما جعلها عرضة للانقسام وأضاع الكثير من اهداف الثورة والفترة الانتقاليه الطويلة كانت عاملا اساسيا فى ضياع جزء كبير من اهداف الثورة . ولكن لابد من وجود حلم مشترك يجتمع عليه المصريين حتى تعود لمصر وحدتها مرة اخرى ولابد من اعادة تشكيل الحكومة بافراد لا تنتمى الى اى حزب سياسى او قوى سياسة وتكون لها رؤية واضحة للنهوض بمصر بسواعد ابنائها.