نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان المسيحيين في مصر كانوا قلقين على سلامتهم يوم الاثنين مع احتفالهم بأول عيد ميلاد في ظل حكم الاسلاميين، و حث البابا تواضروس الثاني المصلين "لا تخافوا"، وشكا بعضهم أن حياتهم قد تحولت من سيء إلى أسوأ في السنوات الاخيرة منذ الاطاحة بحسني مبارك.
بدأ قداس منتصف الليل عشية عيد الميلاد في كنيسة سانت ماري في حي امبابة المختلط دينيا، حيث اندلعت اشتباكات طائفية من قبل، في وقت مبكر بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وقد حمي الكنيسة، التي أضرم الغوغاء الإسلاميين بها النار من قبل في عام 2011، الاحد تواجد أكبر من الشرطة عن السنوات الماضية، في إشارة إلى أن الحكومة الاسلامية تريد تجنب المتاعب بعد الاشتباكات السياسية التي اندلعت الشهر الماضي في شوارع مصر. وقد انضم العديد من المسيحيين، الذين يشكلون ما يقرب من 10 في المئة من 85 شخصا مليون مصري، مع الليبراليين في الشكوى أن الدستور الجديد للبلاد، الذي تم التصديق عليه الشهر الماضي، يمهد الطريق لتطبيق أوسع للشريعة الإسلامية. على الرغم من أن الأقباط قد اشتكوا من التهميش والتمييز بموجب مبارك، العديد منهم يتهم الرئيس محمد مرسي وحلفائه الإخوان باختطاف البلاد و السعي إلى إبعاد المسيحيين تماما.
لكن قال بعض المسيحيين ان تحول مصر الصاخب أيضا، جعل المجتمع الصامت منذ فترة طويلة أكثر تسييسا. مع اجراء الانتخابات البرلمانية المتوقع في غضون بضعة أشهر، يقولون أنهم سيعملون علي الحفاظ على حقوقهم في مواجهة صعود الاسلاميين.
و قد حشدت المواجهة بين الاسلاميين الشهر الماضي و الليبرالين حول طابع الدستور الجديد عشرات من المحتجين المسيحيين. و لم تكن هذه المرة الأولى التي يتظاهر فيها الأقباط ضد الوضع في مصر. يخيم مئات المتظاهرين في وسط القاهرة بعد موجة من الاشتباكات الطائفية في عام 2011، ولكن الآن يقول كثيرون انهم يشعرون بتشجيع من اتساع المعارضة الناشئة.
وقال مينا جرجس، وهو طالب جامعي وناشط يبلغ من العمر 22 عاما " قد أجبرت جماعة الإخوان المسلمين الدستور على الشعب، لكنها لن تكون قادرة على إجبار مصر على التزام الصمت. لا أعتقد أنهم يمكنهم الاقتراب من المسيحيين في هذه اللحظة. أنهم قلقون بشأن سمعتهم في العالم – خوفا من ان تصبح أكثر اهتزازا مما كانت عليه من قبل ".
أصدر مرسي ومحمد بديع، زعيم الاخوان المسلمين، بيانين منفصلين الاحد لتهنئة المسيحيين المصريين. يحتفل العديد من الكنائس الشرقية الأرثوذكسية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعيد الميلاد يوم 7 يناير. و دعا البابا تواضروس الثاني المصلين في قداس له للاتحاد، ولكن أيضا قال "حتى لو يشعر البشر بالكثير من الخوف، تذكروا، ان الله سوف يرعاك. هذه رسالة جماعية لان الخوف معد. . . . هذه رسالة للاطمئنان. "