ألمح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد اليوم السبت الى إمكانية قيام الأحزاب المشاركة فى جبهة الانقاذ الوطنى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المتوقع ان تتم الدعوة لاجرائها عقب إقرار الدستور بنحو شهرين ، وكشف النقاب عن رفضه تشكيل الحكومة فى أبريل الماضى . ونقل بيان للحزب صدر اليوم عن البدوى قوله خلال لقاء مفتوح مع جموع الوفديين من جميع المحافظات بمقر الحزب بالدقى ان القيادة السياسية لجبهة الانقاذ تأخذ قراراتها بالتنسيق مع المتواجدين فى الميادين، مؤكدا ان الجبهة فى قراراتها حريصة على الدم المصرى . وأضاف البدوى أن الجبهة سوف تأخذ قرارات جديدة بعد الاستفتاء بشأن الانتخابات البرلمانية وكذلك بشأن تعديل الدستور ، مشيرا إلى انه عام 1930 تشكلت جبهة وطنية بقيادة الوفد لاسقاط دستور 1930 وامتنعت كل الاحزاب عن خوض الانتخابات حتى اسقاط هذا الدستور فى مارس 1935 . ووصف البدوى الاعتداء على مقر حزب الوفد بأنه محاولة لكسر إرادة الحركة الوطنية المصرية، مشيرا الى ان جبهة الانقاذ الوطنى اكدت ذلك واعتبرت الوفد رمزا للحركة الوطنية المصرية بفضل زعماء الوفد التاريخيين الذين مازلنا نعيش على انجازاتهم الوطنية، وبفضل اعضاء الوفد الذين هبوا على قلب رجل واحد ونسوا كل خلافاتهم دفاعا عن حزبهم.وشدد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد خلال اللقاء على ان الوفد فى حاجة لكل ابنائه المخلصين المستعدين للعطاء، مؤكدا انه ليس لدينا رفاهية الخلافات الداخلية لاننا الآن فى الوفد والاحزاب الوطنية نواجه نظاما يحاول اختطاف مصر، وثقة المصريين فى الوفد وتاريخه كبيرة والشعب كله فى انتظارنا ونريد ان نكون عند حُسن ظن المصريين بنا حتى تجتاز مصر ازمتها. وردا على سؤال عن مشاركة الوفد فى بناء مؤسسات الدولة، اكد البدوى ان موقف الوفد قبل وبعد انتخاب رئيس الجمهورية كان رفض التعيين سواء فى المناصب التنفيذية او مجلس الشورى، مشيرا انه عرض عليه شخصيا ان يقوم بتشكيل الحكومة يوم 6 ابريل الماضى ولكنه رفض هذا المنصب ،" كما رفضنا قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب رغم ان لدينا 42 نائبا بالمجلس واعلنت رفضى لهذا القرار فور صدوره خلال مؤتمر صحفى وذلك إحتراما للاحكام القضائية. واكد البدوى ان الوفد رفض التعيين فى مجلس الشورى وأى مناصب تنفيذية سواء فى الحكومة أو المحافظين مشيرا الى اكتفاء الوفد ب 15 عضوا منتخبين فى مجلس الشورى