أكد التيار الشعبي على رفضه الواضح لمحاولات جّر الثورة إلى دائرة العنف أو الفوضى التى أدت لسقوط الشهيدين جابر صلاح الشهير،"جيكا" وشهيد دمنهور إسلام مسعود، إضافة لمئات المصابين على مدار الأيام السابقة.
وشدد التيار، في بيان له اليوم الثلاثاء، على أن مسئولية جر الأطراف المختلفة سياسيًا، إلى هذه الدائرة من العنف، التي لا شك تسيل فيها دماء مصرية بريئة وحرام، هو مسئولية السلطة وعلى رأسها الرئيس محمد مرسى والحكومة ووزارة الداخلية بأجهزتها الأمنية.
وحذر التيار الشعبي من أن استمرار هذا النهج سيؤدى بالوطن إلى حالة اقتتال أهلي، نرفضه ولا يمكن قبوله أو الانجرار له، حتى وإن كان من يدفعوننا إليه هم من على رأس السلطة الذين يريدون الاستئثار بها وبالوطن لصالحهم بأي ثمن.
وقال التيار الشعبي إنه استقبل ببالغ الأسف والاستنكار دعوات "الجهاد" التي أطلقتها جماعات وأحزاب سياسية تنتمي لتيار "الإسلام السياسي"، مؤيدة لقرارات الرئيس، وتكليفها أعضاءها بمواجهة معارضي الرئيس، وتصوير المعركة التي هى في جوهرها "سياسية"، إلى "معركة بين الحق والباطل".
وأدان التيار الشعبي كل اعتداء على مقار أى حزب سياسي أو جماعة أو حركة، مهما كان قدر الاختلاف السياسي معها، وعبّر عن تقديره وتفهمه لحالة الغضب المكبوت لدى قطاعات واسعة خصوصًا بين الشباب، سواء لعدم إنجاز ثورتهم أو محاولات اختطافها من جانب فصيل بعينه أو التأسيس لدولة استبداد جديدة وصناعة ديكتاتور جديد، أو بسبب غياب العدل والقصاص الناجز للشهداء.
ودعا التيار الشعبي الجميع للتمسك بسلمية الثورة والفعاليات الاحتجاجية، وعدم الانجرار إلى إقحام الثورة في دائرة عنف لا تنتهى، مؤكدًا أن أعضاءه والمنتمين إليه ملتزمون بسلمية الثورة، ولن ينجروا أبدا إلى العنف، كما دعا التيار الشعبي كل القوى الوطنية والسياسية والثورية للحفاظ على سلمية الثورة.
وطالب التيار الشعبي، في نهاية بيانه، وزارة الداخلية وكل أجهزة الدولة المعنية، بتحمل مسئوليتهم تجاه حماية المتظاهرين السلميين، والمظاهرات والمسيرات التي ستنطلق من ميادين مختلفة بالقاهرة، والمحافظات.