عقد الدكتور "محمد سليم العوا" المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، مؤتمره الانتخابى بمدينة إسنا جنوبالأقصر ، مساء أمس الاربعاء وذلك لعرض برنامجه الانتخابى ، وحضر المؤتمر مايزيد عن 500 مواطن من أهالى محافظة الأقصر. ووجه الدكتور "العوا" النقد لاختيار المحافظين علي أساس مبدأ أهل الثقة وليس على أساس الخبرة وقال: "لو أصبحت رئيس جمهورية فسوف أغير هذا المبدأ ويتم الإختيار بالإنتخاب". وأضاف مرشح الرئاسة ان تنمية الصعيد في الاستثمار يتصدر أولى اهتماماته ، حيث أن الصعيد لم يحظى بنصيب وافر من الإهتمام خلال حكم النظام السابق.
وتحدث "العوا" فى عدة نقاط كان منها ، تحذيره من الانسياق وراء الدعوة التى وجهها طلاب الجامعة الأمريكية وعدد من القوى والأطياف السياسية بالعصيان المدنى يوم 11 فبراير ، والتي وصفها بأنها ستوقف مسار التحول الديمقراطي السليم ونقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة خلال 3 أشهر من الآن. وأكد "العوا" على أهمية وجود قضاء مستقل ، لا يتدخل فى عمله رئيس الجمهورية أو وزير العدل ، وزيادة الاعتماد علي طاقات الشباب وإسناد المناصب والقيادات إليهم ، ووجود رقابة حقيقية علي المال العام ، والاستقلال الحقيقي للجامعات ، ووجود جهاز شرطة يقوم علي نشر الأمن والمنع الوقائي للجرائم، وخدمة الشعب.
وفى حديثه عن الفرق بين "الدولة المدنية" و "الدولة الإسلامية" ، أكد أن الدولة فى عهد الرسول صلي الله عليه وسلم كانت تعد "دولة مدنية بمرجعية إسلامية"، وأن "دستور المدينة" لم يؤسس دولة إسلامية ، مؤكداً أنه يجب ألا نقبل دولة يحكم فيها علماء الدين ، بل من هم مؤهلون للحكم ، وأضاف أن فكرة حكومة "الوحدة الوطنية" غير مطروحة الآن ، أما المقترحات المقبولة فهي إنشاء حكومة تكنوقراط.
وخلال المؤتمر ، أشار إلى زيادة حدة أحداث العنف بمصر ، وأضاف أن هذه الأحداث لن تنتهى سوى بالقضاء على رموز النظام السابق وكل الجهات التى تموله من جهات خارجية أجنبي.
وأكد خلال حديثه أن المجلس العسكري أدى ما عليه تجاه الوطن بكل أمانة ، ونفى الاتهامات التي وجهت إليه بأنه عميل لنظام السابق ، واعتبر أنهم اجتهدوا على قدر إمكانهم ، ونجحوا في العديد من القضايا الوطنية.
الجدير بالذكر أن "العوا" كان قد بدأ زيارته للأقصر بجولة زار خلالها المعهد الديني بإسنا ، ونقابة المحامين ، وكنيسة الأم دولاجى بإسنا ، ومستشفى إسنا المركزي ، وجمعية المحافظة على القرآن الكريم.